٧٨٤ - حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن [أبي](١) نجيح، أنه سمع عكرمة، يقول: لمّا نزلت هذه الآية، فذكر نحو حديث عثمان، وزاد فيه: فقال الله-عزّ وجلّ-لنبيه صلّى الله عليه وسلم حجّهم-يقول اخصمهم-فقل لهم: حجوا، فقالوا: لم يكتب علينا، فأنزل الله-عزّ وجلّ-على نبيه صلّى الله عليه وسلم {وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} فقال لهم: إن كنتم مسلمين فإن الله-عزّ وجلّ-قد فرض على المسلمين حج البيت، فأبوا وقالوا: ليس علينا حج، قال عكرمة {وَمَنْ كَفَرَ} من أهل الملل {فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ}.
٧٨٥ - وحدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي، قال: ثنا سعيد بن سالم، قال: ثنا عثمان، قال: اخبرني محمد بن السائب الكلبي {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ} قال كتب الله-عزّ وجلّ-الحجّ على الأمم، فكفروا به، وزعموا أنه ليس عليهم، وآمن به محمد صلّى الله عليه وسلم وأمته. وقال غيره: من أهل الأديان من اليهود والنصارى وأهل الملل فلم نره حقا واجبا، فقد كفر ولست في أهل القبلة.
٧٨٦ - وحدّثنا عبد السلام بن عاصم، قال: ثنا جرير، عن منصور،