للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (١) فرخص لهم في الركوب.

وقال بعض الناس من أهل مكة. قيل لصعصعة (٢) من أين أقبلت؟ قال من الفجّ العميق قيل له فأين تريد: قال: البيت العتيق. قيل له: فمن أمرك بهذا؟ قال: ربي. قيل له: فهل كان من مطر؟ قال: نعم حتى عفى الأثر، وكلّ البصر، وبرأ الدبر (٣)،وانضر الشجر، ودهده الحجر، وابيض المدر /وحسن القمر، وطاب السمر، وظلل فيئ الشجر.

٨٣٩ - حدّثنا محمد بن اسحاق الضبي، قال: ثنا يعلى بن عبيد، قال: ثنا عبيد الله بن الوليد الوصّافي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: لقد حج الحسن بن علي-رضي الله عنهما-خمسة وعشرين حجة ماشيا، وان النجائب خلفه.


(١) سورة الحج:٢٧.
(٢) صعصعة، هو: ابن صوحان بن حجر بن الحارث العبدي. من سادات عبد القيس. كوفي يروي عن عثمان وابن عبّاس. كان خطيبا بليغا عاقلا.
قال الشعبي: كنت أتعلم منه الخطب. كان مع علي في صفّين وله مع معاوية مواقف انتهت بنفيه الى احدى جزر الخليج العربي فمات بها سنة ٥٦ هـ‍ عن سبعين عاما. انظر تهذيب الكمال ص:٦٠٧. والإصابة ١٩٢/ ٢.وتهذيب تاريخ دمشق ٤٢٥/ ٦.والأعلام ٢٠٥/ ٣.وكلام صعصعة هذا ذكره الجاحظ في البيان والتبيين ٢٨٥/ ١،ولكنّه قال: (صعصعة بن معاوية) وهو خطأ. فصعصعة بن معاوية جدّ جاهلي قديم، من هوازن. أنظر نهاية الأرب للقلقشندي ص:٣١٦.وذكر كلام صعصعة أيضا ابن عساكر في تاريخه (تهذيبه ٤٢٩/ ٦).
(٣) الدّبر: الجرح الذي يكون في ظهر الدابة. النهاية ٩٧/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>