سعيد الصنعاني، قال عبد الرزاق يقال: محمد بن سعيد، ويقال: حماد بن سعيد، قال: أخبرني كثير بن أبي زفاف، قال: أتيت ابن عمر-رضي الله عنهما-أنا وقيس مولى الضحاك، فقال له قيس: رجل قد اختلف إلى هذا البيت أربعين عاما بين حجة وعمرة، فإذا انصرف إلى أهله وجدهم قد صنعوا له نبيذا من هذا الزبيب، فإن صب عليه من الماء لم يخف (١)،وان شربه كما هو سكر؟ فقال له ابن عمر-رضي الله عنهما-ادن مني، فدنا منه، فدفع في صدره حتى وقع على استه، ثم قال: انت وهو ولا حج لك ولا كرامة.
فقام قيس، فقال: والله ما سألتك إلا عن نفسي، والله لا أذوق منه قطرة أبدا.
٨٨٣ - حدّثنا عبد الله بن عمران، قال: ثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، قال: حدّثني محمد بن أبي افلح، عن صفوان بن سليم، عن عطاء ابن يسار، قال: حجج وعمر تترى يدررن الرزق، ويطلن العمر، ويدفعن ميتة السوء.
٨٨٤ - وحدّثنا أبو حفص الفلاس، قال: ثنا عبد الله بن داود، قال: ثنا مولى لزيد بن وهب، قال: رأيت زيد بن وهب قد أثر الرحل بوجهه من الحج والعمرة.