١٠٠٠ - فحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي الأشرس، قال: كان سيل أمّ نهشل قبل أن يعمل عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-الرّدم بأعلى مكة، فاحتمل المقام من مكانه، فلم يدر أين موضعه، فلما قدم عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-مكة سأل: من يعلم موضعه؟ فقام المطّلب بن أبي وداعة السهمي، فقال: أنا يا أمير المؤمنين، قد كنت قدرته وذرعته بمقاط-وتخوفت هذا عليه-من الحجر إليه، ومن الركن إليه، ومن وجه الكعبة، قال: ائت به، فجاء به فوضعه في موضعه هذا وعمل الردم عند ذلك.
قال سفيان: فذلك الذي حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: إنّ المقام كان عند سقع البيت، فاما موضعه الذي هو موضعه فموضعه الآن، وأما ما يقول الناس إنه كان هناك فلا. وذكر عمرو بن دينار نحو حديث ابن أبي الأشرس هذا لا أميّز أحدهما من صاحبه.
١٠٠١ - حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني يحيى بن محمد، قال:
سمعت بعض المكّيين يقول: كان الخيط الذي جاء به المطلب إلى عمر-رضي الله عنه-مثنيّا، فمدّه ثم وضع المقام إلى زمزم، والى الحجر الأسود، والى الركن الشامي، فوجده على ما قال المطّلب.