للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطوط في أسفله حتى ترجع إلى الجانب الآخر حتى تستبين فيه من الجانب الاخر، وذلك في الترابيع ستة خطوط. وفيه حفر قياسه هذا الخط الذي أخطّه (١).وذلك في عرضه، وفيه أيضا دواوير قياسها هذا الذي أخطّه (٢)؛ وفي وسطه نكية من الحجر وفيه أيضا دوارة في عرضه من الجانب الآخر قياسها هذا الذي أخطّه (٣)،وإذا فيه كتاب بالعبرانية ويقال بالحميرية وهو الكتاب الذي وجدته قريش في الجاهلية فأخذت ذلك الكتاب من المقام بأمر علي بن الحسن بيدي وحكيته كما رأيته مخطوطا فيه ولم آل جهدي وهو الذي خططته الآن (٤).

فهذا ما استبان لي من الخطوط وقد بقيت منه بقية لم تستبن لي، فلم أكتبها. ثم أتى بالطوقين فقدرا على المقام فضاقا عنه، فأمر برد المقام إلى موضعه، وأمرهما أن يوسعا حتى يأتي ذلك على القدر، فأقام ثلاثة أيام، فلما كان يوم السبت وذلك لست ليال خلون من شهر ربيع الأول/أرسل علي بن الحسن إلى الحجبة فأحضروا المقام، وحضره أيضا جماعة من الناس، فمسحوا المقام، وصبّوا فيه من ماء زمزم فشربوا وأخذوا في القوارير والكيزان. ودعوا الله -تعالى-وذكروه، وذكروا خليله إبراهيم-عليه السلام-ثم ركب الطوق الأسفل فحضرت الصلاة، فردّ المقام إلى موضعه حتى كان الغد من يوم الأحد، فأمرهم بإحضاره، فأحضروه يوم الأحد، فركب الطوق الأعلى عليه، وحمل إلى موضعه يوم الاثنين لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين ومائتين وكانت فيه مجالس حسنة ومشاهد جميلة والحمد لله على كل حال.


(١) أنظر صورة اللوحة التي فيها صورة هذه الخطوط في أول هذا الجزء ص:٧٦.
(٢) أنظر صورة اللوحة التي فيها صورة هذه الخطوط في أول هذا الجزء ص:٧٦.
(٣) أنظر صورة اللوحة التي فيها صورة هذه الخطوط في أول هذا الجزء ص:٧٦.
(٤) أنظر صورة اللوحة التي فيها صورة هذه الخطوط في أول هذا الجزء ص:٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>