للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٦٢ - حدّثنا أحمد بن سليمان الصفّار، قال: ثنا زيد بن المبارك، قال:

ثنا ابن ثور، عن ابن جريج، قال: دخل النبي صلّى الله عليه وسلم المسجد فطاف سبعا، وقريش جلوس بين باب بني مخزوم وباب بني جمح، فقال صلّى الله عليه وسلم بيده وأشار إليهم وإلى أوثانهم {إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ} (١) ثم خرج صلّى الله عليه وسلم فجاء ابن الزبعري، وإذا قريش تسبّه، فقال:

ما لكم؟ [فقالوا] (٢):ان ابن أبي كبشة سبّنا، وسبّ أوثاننا. فلما ان كان من العشى لقي ابن الزبعري، فقال: يا محمد أهي لنا ولآلهتنا خاصة دون الأمم أو هي لجميع الأمم؟ قال: بل هي لكم ولجميع الأمم، قال ابن الزبعري:

خصمتك وربّ الكعبة، فإنك تثنى على عيسى وأمه خيرا، وقد عبد فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ} (٣) ابن الزبعري السهمي، قال ابن جريج في حديثه هذا: وقال: مجاهد (أولئك عنها مبعدون) عيسى وعزير والملائكة.

ويقال: إن عبد العزيز بن أبي رواد كان يصلي مما يلي باب الصفا.

١٣٦٣ - حدّثني أبو عبيدة محمد بن محمد المخزومي، قال: حدّثني حفص بن عمر بن رفيع، قال: كنّا جلوسا عند عبد الملك بن جريج، فإذا برجل من آل باذان يقال له: فلان، أتاه، فقال له: يا أبا الوليد، من الرافضي من


١٣٦٢ - شيخ المصنّف لم أقف عليه، وبقيّة رجاله موثقون. وابن ثور، هو محمد بن ثور الصنعاني. وأنظر سيرة ابن هشام ٣٨٥/ ١،وتفسير الطبري ٩٦/ ١٧ - ٩٧ وسبل الهدى والرشاد ٦١٢/ ٢.
١٣٦٣ - شيخ المصنّف، وشيخ شيخه لم نعرفهما.
(١) سورة الأنبياء (٩٨).
(٢) في الأصل (قال).
(٣) سورة الأنبياء (١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>