للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٩٣ - حدّثنا ابن أبي مسرّة، قال: ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، ومحمد ابن معاوية، قال: أنا الليث بن سعد، قال: حدّثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي-والحديث للمقري-أنه، قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مكة: أتأذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلّى الله عليه وسلم الغد من يوم النحر، سمعته أذناي، ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به: حمد الله-تعالى-وأثنى عليه، ثم قال: إنّ مكّة حرّمها الله-تعالى-ولم يحرمها الناس، فلا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرا، فإن أحد ارتخص بقتال رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيها، فقولوا: إنّ الله-عزّ وجلّ -قد أذن لرسوله صلّى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، فليبلّغ الشاهد الغائب. فقيل لأبي شريح: فما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إنّ الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم، ولا فارّا بجريرة.

١٤٩٤ - حدّثنا حسين بن حسن المروزي، قال: ثنا مروان بن معاوية، قال: ثنا حاتم بن أبي مغيرة، عن ابن أبي مليكة، قال: قال ابن الزبير -رضي الله عنهما-:إن هذا البيت كان يحّجه من بني اسرائيل سبعمائة ألف يضعون نعالهم بالتنعيم، ثم يدخلون حفاة تعظيما له.


١٤٩٣ - إسناده صحيح.
رواه أحمد ٣١/ ٤،والبخاري ١٩٧/ ١ - ١٩٨،ومسلم ١٢٧/ ٩،والترمذي ٢٢/ ٤،والنسائي ٢٠٥/ ٥،والبيهقي ٢١٢/ ٩ كلّهم من طريق: الليث به.
وعمرو بن سعيد، هو: ابن العاص، المعروف ب‍ (الأشدق) كان والي مكة والمدينة، أنظر العقد الثمين ٣٨٩/ ٦.
١٤٩٤ - إسناده صحيح.
تقدّم بنحوه، برقم (١٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>