للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمال إلى أبي سفيان ليقسمه بمكة، فقال لي عمرو بن أمية: أصحبك. قال:

فذكرت ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلم فقال: أما سمعت قول القائل: أخوك البكري ولا تأمنه؟ قال: فخرجت حتى إذا كنت بالأبواء (١)،قال: إنّ لي حاجة إلى قومي بودان (٢).قلت: نعم، فذهب وذكرت قول النبي صلّى الله عليه وسلم فشددت على راحلتي حتى إذا كنت بالأصافر (٣) التفتّ، فإذا جماعة مقبلون، فأوضعت بعيري ففتّهم، فلما نزلت لحقني عمرو بن أمية، فقال: إنّما خرج معي قومي. قال: فقدمت مكة فدفعت المال إلى أبي سفيان.

١٦٠٧ - حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: ثنا محمد بن محمد ابن عبد الرحمن، عن ابن أبي الرداد المدني، عن عبد الرحمن بن زاده، عن أبيه، عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعث إلى قريش (٤) يقسم عليهم وهم كفار، فخرج به حتى جاءهم به فقسمه عليهم، فرده عليه أشراف قريش، فجاء أبو سفيان في أناس من قريش، فقالوا: أعطنا ما ردّ عليك قومنا، فنحن نقبله منك. فقال: لا حتى استأمر


١٦٠٧ - محمد بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن زاده، وأبوه، لم أعرفهم.
(١) الأبواء: سيرد التعريف بها (إن شاء الله) في موضع قبر أم النبي صلّى الله عليه وسلم.
(٢) ودّان-بالفتح-:قرية بين مكة والمدينة، قريبة من الجحفة، على ما ذكر ياقوت. وأفاد البلادي: أن هذه البلدة تقع قرب مستورة، وقد اندثرت اليوم، وتقع آثارها على بعد (١٢) كم من مستورة، وأنّ جزءا من آثارها قد ابتلعته الرمال. أنظر ياقوت الحموي ٣٦٥/ ٥،ومعجم معالم الحجاز ١٣٢/ ٩ - ١٣٥.
(٣) الأصافر: ثنايا سلكها النبي صلّى الله عليه وسلم إلى بدر، سمّيت بذلك لصفرها، أي خلوّها. ياقوت ٢٠٦/ ١.وأنظر معجم معالم الحجاز ١٠٨/ ١.
(٤) كذا في الأصل، ولعلّه قد سقط‍ اسم الرجل الذي بعثه النبي صلّى الله عليه وسلم من هنا، ولعلّه المذكور في الأثر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>