للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عروة، قال: لما تثاقل (١) ابن الزبير-رضي الله عنهما-على يزيد بن معاوية، وأظهر شتمه، بلغ ذلك يزيد، فأقسم أن لا يؤتى به إلا مغلولا، فأرسل، فقيل لابن الزبير-رضي الله عنهما-ألا نصنع لك غلاّ من فضة تلبس عليه الثوب وتبرّ قسمه، [فالصلح] (٢) أجمل بك؟ قال: لا أبرّ والله قسمه.

١٦٥٣ - فحدّثني أبو بكر محمد بن صالح، قال: ثنا علي بن عبد الله، قال: ثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن مصعب، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد العزيز بن مروان، قال: بعث يزيد بن معاوية ابن عضاه (٣) الأشعري، و [عبد الله بن] (٤) مسعدة الفزاري، وبعث معهما ببرنس من خزّ، وجامعة من ورق ليؤتى بابن الزبير ليبرّ بيمينه. قال:

فقال لي أبي ولأخي إذا بلّغته رسل يزيد فتعرّضا له، وليتمثل أحدكما:

فخذها فليست للعزيز بنصرة ... وفيها مقال لامرئ متذلّل

أعامر إنّ القوم ساموك خطّة ... وذلك في الحيران عزل بمعزل

أتذكر [إذ] (٥) ... ما كنت للقوم ناضحا

يقال له بالدّلو أدبر وأقبل


١٦٥٣ - إسناده حسن.
علي بن عبد الله، هو: المديني. وعبد الله بن مصعب، هو: ابن ثابت بن عبد الله ابن الزبير الأسدي، والد مصعب. الجرح ١٧٨/ ٥.
(١) كذا في الأصل وفي المنتقى ص:١٨.وعند الحاكم وأبي نعيم (لمّا مات معاوية، تناقل ابن الزبير).
(٢) في الأصل (قال: صالح) وهذا تصحيف، والتصويب من أبي نعيم والحاكم.
(٣) هو: عبد الله بن عضاه-كما سمّاه ابن عساكر-وكان أحد قوّاد الجيش الأموي، هو أحد الذين هاجموا أهل المدينة في وقعة الحرّة. أنظر تهذيب تاريخ ابن عساكر ٤١٣/ ٧.والكامل لابن الأثير ٣١٣/ ٣.
(٤) سقطت من الأصل، وألحقته من المراجع. وعبد الله بن مسعدة بن حكمة بن مالك الفزاري، صحابي، كان من أنصار علي، ثم استماله معاوية، فصار من أشدّ الناس على علي، ثم كان على جند دمشق بعد وقعة الحرّة، ثم قتل سنة (٦٥) بمكة. البداية والنهاية ٢٦٤/ ٨ الاصابة ٣٥٩/ ٢.
(٥) سقطت من الأصل، وألحقتها للوزن. وفي المراجع (أراك إذا ما كنت).

<<  <  ج: ص:  >  >>