للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فاخرجهم من المسجد، ثم رجع، فإذا بقوم قد دخلوا من باب بني مخزوم، فحمل عليهم وهو يقول:

لو كان قرني واحدا كفيته

قال: وعلى ظهر المسجد من أعوانه من يرمي عدوّه بالآجرّ وغيره، فحمل عليهم فأصابته آجرة في مفرقه حتى فلقت رأسه، فوقف قائما وهو يقول:

ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدّما

قال: ثم وقع، فاكبّ عليه موليان له يقاتلان عنه وهما يقولان:

العبد يحمي ربّه ويحتمي

قال: ثم سيّر إليه فحزّ رأسه (١).

١٦٥٥ - حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر بن السريّ، قال: ثنا نافع بن عمر/عن ابن أبي مليكة، قال: إنّ ابن الزبير-رضي الله عنهما- دخل على أسماء بنت أبي بكر-رضي الله عنها-ليسلّم عليها، فقالت له: أي بني مت على بصيرتك. قال: فخرج إلى المسجد، حتى إذا كان قبل الصبح، قال له قائل: الصلاة يا أمير المؤمنين، فقال: أصبح، فقال:

الصلاة يا أمير المؤمنين، فقال: أصبح. فقال: الصلاة يا أمير المؤمنين، فقال: أصبح ثلاث مرات، قال: وأهل الشام على أبواب المسجد عليهم


١٦٥٥ - إسناده صحيح.
وأنظر المنتقى من أخبار أم القرى ص:٢٢.
(١) رواه الحاكم وأبو نعيم متمما للخبر (١٦٥٣).ورواه أيضا ابن أبي شيبة في المصنّف ٨٥/ ١٥ من طريق: جعفر بن عون، عن هشام بن عروة، بنحوه مختصرا، وفيه هذا الشعر. والشعر أيضا في تهذيب ابن عساكر ٤٢٣/ ٧.أنظر تفاصيل مقتل ابن الزبير في الطبري ٢٠٢/ ٧ - ٢٠٦،وابن كثير ٣٢٩/ ٨،والفاسي في العقد الثمين ١٤٥/ ٥ - ١٥٠ وإتحاف الورى ٨٧/ ٢ - ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>