للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: إذا أكلت فابرك على ركبتيك وافتح فاك/وامرح (١) عينيك، وافرج أصابعك، وأعظم لقمتك، واحتسب نفسك.

قال عبد الله بن دينار: ما سمعت عبد الله بن عمر حدّث بهذا الحديث قط‍،فبلغ قول الشامي: واحتسب نفسك، إلا ضحك منه.

١٨٧٩ - وحدّثني ابراهيم بن عبد الرحيم المكي، عن عمه، قال: كان ابن الرّهين العبدري، إذا مرت به جنازة سأل عنها، فإذا قيل له: مولى أو مولاة، قال: الله يذهب بهم إذا شاء، فإذا قيل له عربي: قال: هناك تكون البرك (٢).فإذا قيل قرشي، قال: وا قوماه، أو نحو هذا.

١٨٨٠ - حدّثنا محمد بن إدريس، ثنا الحميدي، قال: ثنا سفيان، قال: قال ابن الرّهين: جاءني رجل فقلت: أنت من بلهم، أو من بلهم أنت؟ قال: لا. قلت: فاذهب إذا. قال: يعني: بلهم من قريش، يقول:

{بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} (٣).

يقول: إن كنت من قريش وإلا فلا تفخرن.


١٨٧٩ - ابن الرهين، هو: النضر بن الحارث بن كلدة، سيأتي الكلام عنه في الخبر (١٨٨٧) والخبر ذكره المبرّد في الكامل ١١٨٥/ ٣ وجعل قائل ذلك نافع بن جبير بن مطعم.
١٨٨٠ - إسناده صحيح.
(١) مرح العين: سيلان دمعها، وعين ممراح: غزيرة الدمع، ومن أكل طعاما حارا مرحت عينه. اللسان ٥٩٢/ ٢.
(٢) كذا في الأصل، ولم أجد ما يناسبها في المعنى، إلاّ أن الذي يفهم أن ابن الرهين يتألم لموت العربي، وبعضهم إذا سمع خبرا سيئا لا تتحمله نفسه ربما برك على ركبتيه لأن رجليه تخوران من شدة وقع الخبر. فكأنه يريد ذلك.-والله أعلم-.
(٣) سورة الزخرف (٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>