ويوسف بن محمد، هو ابراهيم العطّار، مفتي مكة. ترجمته في العقد الثمين ٤٩٠/ ٧. (١) النضر، هو: ابن الحارث بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار العبدري. وقد تابع الفاكهي على أن الرهين هو: النضر، ابن حبيب في المنمّق ص:٢١٠،وابن سعد في الطبقات ٤٧٨/ ٥،وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ٧٢/ ٢٢. لكن ابن عبد ربّه في العقد الفريد ٢٣٩/ ٣ جعل الرهين: أباه، الحارث بن كلدة. وتابعه على ذلك ابن الأثير في أسد الغابة ٣٢٣/ ٥،والزبيدي في تاج العروس ٢٣٢/ ٩.أما ابن حجر فجعل الرهين أخاه النضير-بالتصغير-ابن الحارث. الاصابة ٥٢٨/ ٣. وبهذا يتحصل لنا ثلاثة أقوال في الرهين. ولعلّ أقربها وأولاها بالقبول هو ما قاله الفاكهي ومن تابعه. ذلك أنه من أهل مكة، ومن أهل الاختصاص في تاريخهم، وكذلك ابن حبيب، حيث خصص كتابة المنمّق في أخبار قريش وحدها. ثم أن النضر بن الحارث ليس وحده الذي رهنته قريش، بل رهن حرب بن أمية ابنه أبا سفيان، ورهن سفيان بن عوف ابنه الحارث أيضا، وهذان من أقران النضر بن الحارث. أما سبب رهن قريش لهؤلاء، ففيه قصة طويلة خلاصتها أن قريشا ومن حالفها تقاتلت مع قيس ومن حالفها في شهر الله الحرام، وذلك في الفجار الرابع. وبعد أن قتل كثير من الطرفين، تصالحوا على أن يعطي الطرف الذين زاد قتلاهم عن الطرف الآخر ديات الزائدين، ففضل قتلى لقيس عشرون قتيلا، فأخذت قريش على نفسها العهد أن تودي هؤلاء العشرين، فرهنت من ذكرنا حتى تؤدي قريش ما عليها. وأنظر المنمّق والأغاني.