للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالوا: فما أوَّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدِّين) متفق عليه (١) .

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى، أو فِطْرٍ إلى المصلى فَمَرَّ على النساء، فقال: (يا معشر النساء تصدقن فإني أُرِيتُكُن أكثرَ أهلِ النَّار) فقلن: وبِمَ يا رسول الله؟ قال: (تُكثِرن اللَّعن، وتَكْفُرن العَشِير (٢) ما رأيتُ من ناقصاتِ عَقْلٍ، ودينٍ أذْهَبَ للُبِّ الرجلِ الحازم مِن إحداكنّ) قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: (أليس شهادةُ المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟) قلن: بلى. قال: (فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تُصَلِّ ولم تَصُم؟) قلن: بلى. قال: (فذلك من نقصان دينها) متفق عليه (٣) .

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنَّه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من رأى منكم منكرًا فليُغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أَضعف الإيمان) (٤)

وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: (مامن نبي بعثه الله في أمة قبلي، إلاّ كان له من أمته حواريون (٥) وأصحاب، يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما


(١) أخرجه البخاري في: كتاب"الإيمان"،باب "تفاضل أهل الإيمان في الأَعمالِ" (٨ - رقم [٢٣])،ومسلم في: كتاب"فضائل الصحابة"باب"من فضائل عمر - رضي الله عنه - " (٤/ ١٨٥٩ - رقم [٢٣٩٠])
(٢) العَشِير: أي الزوج. والعشير: المُعاشر، كالمُصادق في الصديق؛ لأنها تُعاشره ويُعاشرها، وهو فَعيل من العِشْرَة؛ وهي: الصحبة=النِّهاية (٦١٧)
(٣) أخرجه البخاري في: كتاب "الحيض"،باب"ترك الحائض الصوم" (٦٥ - رقم [٣٠٤])، ومسلم في: كتاب""،باب"نقصان الإيمان بنقص الطاعات" (١/ ٨٦ - رقم [٧٩]) واللفظ للبخاري
(٤) رواه مسلم في: كتاب "الإيمان"،باب " باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد" (١/ ٦٩ - رقم [٤٩])
(٥) حواريون: جمع حواري، أي: خُلْصانه وأنصاره=انظر: "النهاية" (٢٤٠)

<<  <   >  >>