للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الأول: سَوْق الأحاديث الدالّة على اختصاص النبي - صلى الله عليه وسلم - بعموم البعثة:

روى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (فُضِّلْتُ على الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إلى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ) (١)

وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لم يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا؛ فَأَيُّمَا رَجُلٍ من أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لي الْمَغَانِمُ ولم تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وكان النبي يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إلى الناس عَامَّةً) مُتَّفق عليه (٢).

وفي لفظ مسلم: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لم يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: كان كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إلى كل أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ .. ) (٣)


(١) أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، (١/ ٣٧١ - رقم [٥٢٣])
(٢) أخرجه البخاري في مواضع؛ منها: كتاب التيمم، باب: قول الله تعالى " فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيدًا طيبًا " (٧٢ - رقم [٣٣٥]) و: كتاب الصلاة، باب: " جُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا " (٩٣ - رقم [٤٣٨]، واللفظ له.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب "المساجد ومواضع الصلاة" (١/ ٣٧٠ - رقم [٥٢١])

<<  <   >  >>