[المطلب الثاني: سوق دعوى المعارض العقلي على حادثة "سوخ قدمي فرس سراقة بن مالك"]
مع اتحاد فهوم الأئمة-رحمهم الله- على عدِّ هذه الحادثة التي جرت لسراقة - رضي الله عنه - قبل إسلامه ولفرسه =من دلائل نُبوَّة محمد - صلى الله عليه وسلم -، إلاّ أن ذلك لم يَرُقْ للدكتور " محمد حسنين هيكل "، فأخذ في تأويلها تأويلًا يخرجها عن حدّ الإعجاز؛ مجاراةً منه - كما تقدّم - لمنكري المعجزات من الكفرة والملحدين من عُبّاد الطبيعة؛ فتراه يقول:( ... وبدأت الشمس تنحدرُ، وبدأ محمد وأبو بكر يفكّران في امتطاء جِمالهما؛ إذ كانا من سراقة قيد البصر، وكان جواد سراقة قد كبا به قبل ذلك مرّتين؛ لشدّة ما جهده. فلمّا رأى الفارس أنه وشيك النجاح، وأنّه مُدرِك الرجلين ... = نسي كبوتَي جواده، ولزَّه ليمسك به ساعة الظَّفَر، ولكن الجواد في قومته كبا كبوةً عنيفةً ألقى به الفارس من فوق ظهره، يتدحرج في سلاحه. وتطيّر سراقة، وأُلقِيَ في روعه أن الآلهة مانعةٌ منه ضالّته .. )(١)