للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول: سوق حديث (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم)]

عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَىٍّ قَالَتْ: كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ فَقَامَ مَعِىَ لِيَقْلِبَنِى (١) -وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِى دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ-، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: (عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَىٍّ) فَقَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ!! يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِى مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِى قُلُوبِكُمَا شَرًّا) - أَوْ قَالَ: (شَيْئًا). متفق عليه (٢).

وفي لفظٍ للبخاري: (إنَّ الشيطان يجري منِ ابن آدم مبلغ الدَّم، وإنِّي خَشيتُ أن يقذفَ في قلوبكما). (٣)


(١) فانقلبت؛ أي: ردت إلى بيتها = انظر "الفتح" (٤/ ٣٥٤ - ط/د السلام)
(٢) أخرجه البخاري في: كتاب "بدء الخلق"،باب"صفة إبليس وجنوده" (٦٦٩ - رقم [٣٢٨١]) ومسلم في: كتاب "السَّلام"،باب" بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول هذه فلانة ليدفع ظن السوء به" (٤/ ١٧١٢ - رقم [٢١٧٥]).
(٣) أخرجه البخاري في: كتاب "الأدبِ"،باب"التكبير والتسبيح عند التعجُّب" (١٣١٧ - رقم [٦٢١٩]).
() انظر: "منهاج السنة" (١/ ٧٠)، و "الزيدية نشأتها ومعتقداتها" للقاضي إسماعيل الأكوع (١٢،٣٢ - ٣٤).

<<  <   >  >>