للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الأول: سَوْقُ أحايث الميزان:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: (إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جَناح بعوضة، وقال: اقرءوا: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (١٠٥)} الكهف: ١٠٥ ... ) متفق عليه (١).

وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الطّهورُ شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو: تملأ - ما بين السموات والأرض) أخرجه مسلم (٢).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يدُ الله ملآى، لا تغيضها نفقةٌ، سحّاء الليل والنهار) وقال: (أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؛ فإنّه لم يُغِضْ ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان؛ يَخْفِضُ ويرفَعُ) متفق عليه (٣).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده؛ فإنّ شبعَهُ، وريّهُ، وبولَه في


(١) أخرجه البخاري في: كتاب"التفسير"باب"أُولئك الذين كفروا بآيات ربهم لقائه فَحَبِطت أعمالهم" (٦/ ٩٣ - [٤٧٢٩])،ومسلم في: كتاب"المنافقين وأحكامهم"باب"صفة القيامة والجنَّة والنار" (٤/ ٢١٤٧ - رقم [٢٧٨٥]).
(٢) أخرجه مسلم في: كتاب"الطهارة"باب"فضل الضوء" (١/ ٢٠٣ - رقم [٢٢٣]).
(٣) البخاري في: كتاب"التوحيد" باب"قوله تعالى {لما خلقت بيدي} " (٩/ ١٢٢ - رقم [٧٤١١])، ومسلم في: كتاب"الزكاة"باب"الحثّ على النَّفقة وتبشير المنفق بالخلف" (٢/ ٦٩٠ - رقم [٩٩٣])

<<  <   >  >>