(٢) انظر: "الأسس الفلسفيَّة للعلمانيّة"لعادل ضاهر (٣٦٢) . (٣) نظريَّة التطور التي قال بها دارون لم تَرقَ إلى درجة الحقيقة العلميَّة المقطوع بها بشهادة علماء الغرب أَنفسهم الذين فوَّقوا سهام النّقد والتمحيص إليها، ناهيك عن مناقضتها للدَّلائل الشَّرعيَّة=انظر: "مصرع الدَّارونيَّة"لمحمد علي يوسُف (٣٥) .. (٤) هذه مغلطةٌ؛ ويمكن قلب الدعوى عليه بأن يُقال: إنَّ صِحَّة النَّقل ثُبوتًا ودلالةً يقضي= =بِقبولِ حُكْمِهِ لمن كان مؤمنًا، لقيام البرهان العقلي لديه على صدقِ كل ما يجيءُ به الشَّرعُ لكونه من عند الله، وثبوت ذلك لديه =سبب موجب للإيمان إيجابًا حتمًا كُليًّا، وعندئذٍ يكون قيامُ البرهانِ العقلي على صِّحّةِ النَّقل من حيث الأَصل =لايكونُ حُكْمًا بأوليَّته من حيث التقديم لحكمه ابتداءً وانتهاءً، وإنّما هو اعتضاد به ابتداء لكونِ الخطاب موجَّهاً إليه ليقوم بأمانة التكليف، ثُمَّ تكون السُّلطة للنَّقلِ؛ لأنَّ العِبرةَ بمن تنفذُ أحكامه في آخر الأمر. وأَمَّا البرهنةُ على خُصوصِ قَضيَّة شرعيَّة ما مما يقع للعقل إدراكها =لا يعني أَيضاً أنَّ ذلك حُكماً بأوليَّته-أعني العقلَ- على النَّقلِ؛ لأنَّ الهيمنةَ في جليّة الأمر لسُلْطان النَّقلِ =فالبرهنةُ العقلية بمثابة طليعة الجيشِ المُمهِد لقيام دولةِ النَّقلِ ونفوذ أحكامهِ.