للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعارض الخامس: أنه لو حُملت تلك الكتابة على حقيقتها؛ لاستوى في إدراك ذلك المؤمن والكافر. ولم يقع الاختصاص بإدراك ذلك للمؤمن فقط (١) . ثم إنّ من المؤمنين من هو أمّيّ لا يقرأ ولا يكتب، أو من هو أعمى؛ فكيف يتحصّل له إدراك ... ذلك؟.

ويقول " حسن حنفي " ساخرًا بما صح من أَمر الكتابة: (ومكتوب بين العين العوراء والعين العمياء كافر! وكأنّ الجبين سبّورة أو قرطاس! وبأيِّ لونٍ تكون الكتابة؟ وبأيّة لغةٍ؟ وما حجمها؟ وماذا عن المؤمن الذي لا يعرف القراءة أو اللغة، أو المؤمن الأعمى؟) (٢) .


(١) انظر:"المفهم" (٧/ ٢) حيث نقلها القرطبي ولم يعزها لأحد.
(٢) "من العقيدة إلى الثورة" (٤/ ٥٣١) .

<<  <   >  >>