للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العظيم، لا إله الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم) (١) .

وعن ابن عباس عن جويرية} أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها بكرة حين صَلَّى الصبح وهي في مَسْجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: (ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟)، قالت: نعم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرَّات لو وُزِنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خَلْقِه، ورِضا نفسه، وزنة عَرْشه، ومِداد كلماتِهِ) (٢) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (فهذا يبين أَن زِنَةَ العرش أَثقل الأوزان) (٣)

ومن صفته: أن له قوائمَ فعن أَبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: (بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس جاء يهودي فقال: يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أَصحابك، فقال: (مَنْ؟) قال: رجل من الأنصار. قال: ادعوه. فقال: (أضربته؟) فقال: سمعته بالسوق يحلف والذي اصطفى موسى على البشر، قلت: أي خبيث! على محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ فأخذتني غضبة فضربت وجهه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تخيروا بين الأنبياء، فإن النَّاس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمةٍ من قوائم العرش؛ فلا أدري أكان صُعق أم حُوسب بصعقته الأولى) (٤) .


(١) أخرجه البخاري في: كتاب " التوحيد " باب " وكان عرشه على الماء " (١٥٥٦ - = =رقم [٧٤٢٦]) ومسلم كتاب " الذكر والدعاء " باب:"دعاء الكرب" (٤/ ٢٠٩٢ - رقم [٢٧٣٠]) واللفظ للبخاري.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب " الذكر والدعاء " باب "التسبيح أول النهار وعند النوم" (٤/ ٢٠٩٠ رقم [٢٧٢٦]) .
(٣) " مجموع الفتاوى " (٦/ ٥٥٣) .
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب " الخصومات " باب " ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي " (٤٧٦ - رقم [٢٤١٢] ط/السلام)،ومسلم في كتاب " الفضائل " باب "مِن فضائل موسى - عليه السلام - " (٤/ ١٨٤٣ - رقم [٢٣٧٣]) .

<<  <   >  >>