[المنهج الحق في التعامل مع أهل السنة وأهل الأهواء والتعريف بهم]
السؤال
لو تكرمت أن تكتب للناس رسالة عن الأشخاص قديماً وحديثاً ممن يظن أنهم من أهل السنة والجماعة حتى يعلم بهم الناس؟
الجواب
ما أدري هل قصده أهل الخير أو أهل السنة أو قصده أهل الأهواء؟ لكن ما أرى أن تتوجه همة أحد من طلاب العلم إلى مثل هذا بخصوصه، يعني: لا ينبغي لطالب العلم أن يكون همه أن يشهر بأحد بهذه الطريقة.
أئمة أهل السنة والجماعة رفع الله عز وجل قدرهم، ووضع في قلوب العباد حبهم واعتبارهم، من غير أن نسلك الأساليب التي عليها الأحزاب والفرق وغيرها، ممن يسلكون مسلك الدعاية في لغة المعاصرين، فطالب العلم إذا ما كانت سمعته بعلمه وبانتفاع الأمة منه فلا ينبغي أن نصنع له هالة إعلامية نتصنعها بتكلف، فهذا أسلوب غير شرعي؛ فالمعهود عقلاً وشرعاً خاصة عند أهل السنة أن من كان فيه خير ونفع للأمة والإسلام والمسلمين في تقرير السنة فإن الله يرفع قدره بدون ما نتكلف له ذلك، وكذلك العكس كوننا نتصيد أو نتقصد أهل الأهواء والبدع بأسمائهم ثم نشهر بهم بطريقة تخالف المنهج الشرعي، فإن هذا سيؤدي إلى التعاطف معهم ولاستفزازهم، وليس هذا بمنهج شرعي، وما دمنا نستطيع أن نعالج أخطاء الذين يقعون في الأخطاء بغير التشهير بأسمائهم فهذا أولى وأسلم، إلا في حالات يقدرها العلماء الكبار.