ما الموقف الحق من ابن سينا، ومن يسمي مسجداً باسمه؟
الجواب
ابن سينا باطني ملحد إسماعيلي، وهو يذكر ذلك عن نفسه، وأنا أتعجب من جهل الناس بمثل هذه الحقائق مع أنها واضحة، فـ ابن سينا فيلسوف ملحد باطني إسماعيلي لا نحتاج أن نتناقش في أمره، وليس من المسلمين، بل هو من هذه الطائفة المعروفة بالكفر باتفاق المسلمين الذين يعرفون أحواله.
أما من سمى مسجداً باسمه فينبغي أن ينصح بأن يغير هذا الاسم، لا يسمى المسجد ولا غير المسجد باسمه، حتى المدارس ينبغي أن تُنصح الجهات المسئولة، والمؤسسات التي تسمى باسم ابن سينا يجب أن تنصح وتبلّغ بالأمر، يقال لهم: ابن سينا كافر ملحد؛ بموجب ما صدر عنه.
وبعض الناس يقول: إنه تاب، والله أعلم بتوبته، والذي أعرف أنه تاب من الفجور الذي اشتهر عنه، لما أُصيب بأمراض معضلة ما استطاع أن يمارس فجوره، فقيل: إنه تاب، أما أنه تاب عن أفكاره فأنا ما أعرف هذا، وقد قرأت كثيراً ممن كتبوا عن توبة ابن سينا ما قصدوا التوبة من أفكاره، بل هؤلاء الذين قالوا بتوبته لا يرون أن هناك من أفكاره وعقائده ما يتوب منها، إنما اشتهر عنه الفسق والفجور وشرب الخمر وأمور معروفة حتى إنه ذكرها عن نفسه، فحينما كبرت سنه وضعفت قواه ومرض تركها، فقالوا: تاب، ولعله تاب، ونحن لا نحول بينه وبين التوبة إن تاب، لكن الكلام عن تعلق الناس بأفكاره وفلسفته، لا بنفسه، هذا إن كان تاب من عقيدته الفاسدة، والله أعلم بحاله.
فإذاً: مثل هؤلاء حتى وإن تابوا ما ينبغي أن تعلق الناس بأشخاصهم؛ لأنه لا يعرف عن ابن سينا إلا كتبه وأفكاره وقصائده التي فيها الإلحاد والكفر وغير ذلك مما هو مشهور عنه.