الأمر الأول: يا سائق (التاكسي) بارك الله فيك! لا تختل بامرأة لا تحل لك، وهذا كثير، إذا أشارت واحدة بمفردها احذر أن تقف لها؛ لأنها في مقام الخلوة؛ ولأنها ليس معها محرم، حتى وإن كانت منتقبة، فقد رأيت أختاً منتقبةً تركب (تاكسي) بمفردها، وهذه مصيبة، لا بد لها أن تتعلم الشرع فضلاً عن المتبرجة.
إذاً: الأمر الأول: إياك أن تختلي بامرأة لا تحل لك.
الأمر الثاني: إياك إياك وتشغيل الأشرطة الهابطة في سيارتك، استخدم أشرطة قرآن أو مواعظ فقط، وأنصحك أن تفرج كرب مكروب مضطر، فقد يركب معك رجل كبير في السن، وحالته فقيرة ليس معه إلا جنيهان، والأجرة خمسة عشر جنيهاً، فلا تقل له: أعطني خمسة عشر جنيهاً وإلا سآخذك إلى قسم الشرطة! يا أخي! تصدق.
الأمر الثالث: اجعل (للتاكسي) نصيباً في عمل الخير، فقد يكون أحد مضطراً وليس معه شيء، فقل له: اركب، ولا بأس أن تتصدق يا عبد الله! الأمر الرابع: في أوقات الليل المتأخرة لابد أن تراعي الحذر؛ لأنك ربما تجد امرأة تقف بمفردها في الليل المظلم ولا تجد أحداً، تقول: هذه مصلحة، وهناك مفسدة، فماذا أصنع؟ نقول: لك: درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وهكذا الضوابط الشرعية بارك الله فيك.
كذلك إذا كان معك ركاب، وأذن المؤذن للصلاة، فعند أقرب مسجد قف، تقول: يا جماعة! لو سمحتم سأصلي فقط، إلا إذا كان عندهم ظروف كضرورة مريض، أو شخص يريد أن يحضر الاختبار، واختباره يبدأ من الساعة الثالثة، فإنك ستضيع عليه اختباره، إذا قلت له: فقط نصف ساعة حتى أصلي العصر، أجل الوقت؛ لأن هذا يضر به، وهناك شيء اسمه: التزاحم، فإن تيسر الوقت وليس عندهم ضرورة فلا مانع، وأما إن كان هناك ضيق في الوقت لابد أن تراعي هذا.