اسمع إلى قول الله تعالى:{إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ}[القصص:٢٧]، هذا قبول، {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ}[القصص:٢٧]، هذا هو الصداق، لكن انظر إلى الآية فإن فيها لطيفة، يقول الصنعاني: كان في شرع من قبلنا الصداق يعطى للولي، {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي}[القصص:٢٧]، لأبيها، أما في شريعتنا فالصداق يعطى للمرأة:{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}[النساء:٤]، فلا يجوز للولي أن يأخذ الصداق، وإنما الصداق من حق المرأة:{فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا}[النساء:٤]، القبول والإيجاب بصيغة: زوّجني، ويقول: زوجتك، أو أنكحني، ويقول: أنكحتك.