[حكم استمناء الزوج بسبب أن امرأته لديها برود جنسي]
السؤال
امرأتي لديها برود جنسي وأنا فقير لا أستطيع الزواج، فهل يحل لي الاستمناء، وأنا في مكان بعيد عن زوجتي؛ لأنها ليس لها حاجة إلى الجماع، ولا تريد الإقبال عليه، أجبنا يرحمك الله؟
الجواب
وأنت يرحمك الله وبارك الله فيك! أقول لك سراً:(٧٠%) على شاكلتك يعاني من ذلك، لكنهم ساكتون، أما أنت فجريء، وغير راضٍ بقدره وساكت، أقول: قد يكون الزوج والزوجة مختلفين، هو يقول لها: لا تغسلي الأواني، ولا تأتي، يقول ذلك؛ لأنه يقصد الموضوع الآخر، فتراه يلف ويدور، وهي تقول: لا يأتي بمصروف، ويكون في صدرها شيء، فلا بد أن تتكلما بوضوح حتى نستطيع الحل، لكنهما يحومان حول الموضوع ولا يفصحان.
وهذا من عدم الفقه؛ لأننا لا ندرس الفقه بناتنا وزوجاتنا، لا ندرسهم فقه معاملة الزوج وفقه العروسين وفقه الفراش، فللفراش فقه، ولكننا نجهل هذا الفقه، والأمر الذي يدفع الزوج إلى أن يبحث أحياناً عما فقده على الفراش يكون بسبب الزوجة، فهي لا تعطيه حقه، أو هي جاهلة بحق الزوج، وهو كذلك جاهل بحقها لاسيما في فقه الفراش أو فقه المداعبة، فلابد أن تجعل بينك وبينها رسولاً قبل أن تجامع، هذا الرسول هو الكلام الطيب والمداعبة الطيبة، وهي ليست وظيفة، كما أن الكلام في هذا الباب يستحيي منه البعض، لكنه فقه، وبسبب عدم فهم هذا الفقه تخربت بيوت كثيرة.
فإذا كانت الزوجة عندها برود جنسي، لابد أن تدفعها إلى طبيبة مسلمة لتحدد هذا البرود وأسبابه، ربما يكون مرضاً وله علاج، فإن كان ليس له علاج ففي هذه الحالة من حقك أيها الزوج! أن تعدد ولا حرج، بل هو الأولى في حقك، بل الواجب؛ لأنك تقول: أريد أن أستمني، وأيهما أولى الزواج أم الاستمناء؟ وإن كنت فقيراً فإن الله سيكرمك بأخت فقيرة كذلك، وليس هناك مشكلة، أخونا الشيخ صالح عبد الجواد زوج ابنه في المنصورة بثلاثة آلاف جنيه فقط، ولم يزد على ذلك، وزوجه ببنت منتقبة عمرها ست عشرة سنة، واشترى غرفة نوم قديمة بخمسمائة جنيه طلاها بلون فأصبحت جميلة، وأخذ مكسراً من مصنع البلاط ودبر حاله، وليس لديه ثلاجة، وإنما لديه جرة قديمة ويعيشان الآن عيشة سعيدة، فنحن الذين نضيق على أنفسنا، شددنا فشدد الله علينا.
فالزواج في حقك يا أخي! واجب، وإن كنت لا تستطيع الزواج فعليك بالصيام، وآخر حل أن تجامعها دون إيلاج حتى تنزل بدلاً من الاستمناء، يعني: إذا كانت الزوجة لا تحب الجماع باشر أنت من الخارج حتى تنزل، لكن حين أقول لك: استمن وأنت متزوج ما هذا يا عبد الله؟! لا ينبغي أن يكون هذا بارك الله فيك.