تفسير قوله تعالى: (وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً)
قال الله تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} [الجن:٨]، (لَمَسْنَا): جاورنا، صعدنا إلى السماء لنسترق السمع الغيبي من الملائكة؛ حتى ننزل به إلى الأرض، {فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} [الجن:٨]، يقول الله سبحانه: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} [الملك:٥].
ويقول سبحانه: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ} [الصافات:٦ - ٧].
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حب القرآن، وتلاوة القرآن، ونور القرآن، وفهم القرآن، وعطاء القرآن.
اللهم أعط منفقاً خلفاً، وأعط ممسكاً تلفاً.
اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا.
نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار.
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همنا وغمنا ونور أبصارنا.
اللهم إنا نسألك علماً نافعاً، وقلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً.
نعوذ بك يا رب! من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع.
ارزقنا قبل الموت توبة، وارزقنا عند الاحتضار شهادة، وارزقنا بعد الموت جنة ونعيماً.
اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك.
اللهم اجعل القرآن نور أبصارنا، وشفيعاً لنا على الصراط.
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، وأذل الشرك والمشركين.
اللهم عليك باليهود والأمريكان، فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين شتت يا رب شملهم، فرق يا رب جمعهم، خرب يا رب ديارهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، أرنا يا رب فيهم آية؛ فإنهم لا يعجزونك.
اللهم إن ليل المسلمين قد طال فاجعل لهم فجراً يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، واجعل القرآن شفاء لنا من كل داء.
إنك على كل شيء قدير، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
آمين آمين، آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.