السريان هم أتباع الكنيسة السريانية، إبان انعقاد المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونية عام ٤٥١ م.
جرى خلاف حول تحديد شخص المسيح من حيث إن له طبيعة واحدة (وهو ما اعتمده السريان والأقباط والأرمن) أو طبيعتين (إلهية وإنسانية) وهو ما اعتمدته الكنيسة الرسمية وتبناه المجمع. أدى هذا إلى شرخ في الكنيسة رفض فيه الطرف الأول مقررات المجمع وأدى إلى بروز هذه الكنائس خارج حدود الكنيسة الواحدة، فصارت تعرف، فيما بعد، بالكنائس اللاخلقيدونية، أي التي رفضت تعاليم المجمع.
وبنتيجة الإرساليات الكاثوليكية في هذه المنطقة حدث شرخ آخر داخل الكنيسة السريانية، أدَّى إلى بروز الكنيسة السريانية الكاثوليكية المنضوية تحت لواء بابا روما والمتحدة بالكنيسة الكاثوليكية، وهي ما يسمى اليوم بالكنيسة الكلدانية التي يرأس مجمع أساقفتها بطريرك يقيم في بغداد حيث غالبية أبنائها.
أما في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، فهناك بطريركان، يقيم الواحد في دمشق والآخر في الهند. وما يزال هناك سريان يعيشون في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن إضافة إلى إيران وتركيا والهند، فيما أنتشر كثيرون منهم في مختلف بلاد العالم.
وقد أدى التقارب بين الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكنيسة الروم الأرثوذكس إلى إصدار بيانات تنادي بالإيمان الواحد للكنيستين، وبأن الخلاف الماضي كان حول تفسير التعابير اللاهوتية.