إن تعبير أنكليكان: يطلق على أتباع الكنيسة الأنغليكانية التي تسمى أيضاً كنيسة إنكلترا والتي هي كنيسة وطنية لها أتباع خارج حدود إنكلترا من جنسيات مختلفة، وينتظمون في أبرشيات لكل منها أسقف وقسس يعاونونه، مرجعهم الأعلى هو السلطة الكنسية في البلد الأم.
نشأت هذه الكنيسة عندما أنفصل الملك هنري الثامن عن الكنيسة الكاثوليكية (حوالي ١٥٣٢ – ١٥٣٤م) عندما رفض الباب إعطاءه الطلاق من امرأة، بغية الزواج من أخرى. عندها نادى به البرلمان (الرئيس الأعلى للكنيسة الإنكليزية)، مؤسساً بذلك القاعدة التي ما زالت متبعة حتى اليوم لجهة كون ملك أو ملكة إنكلترا رئيس الكنيسة الأنكليكانية. وقد ظلت هذه الكنيسة كاثوليكية الطابع والمظهر إلى أيام الملك إدوار السادس الذي أمر بإصدار كتاب الصلوات الخاص بها عام ١٥٤٩هـ، والذي ظهر في طبعته الثانية عام ١٥٥٢م أكثر ميلاً إلى البروتستانتية. هذا التيار قوي إبان حكم الملكة إليزابيث الأولى والملك يعقوب الأول اللذين قاوما محاولات إحياء التوجه الكاثوليكي للكنيسة الأنغليكانية.
إن هذين الاتجاهين، أي الكثلكة والبروتستانتية ما زالا حيين داخل الكنيسة الأنغليكانية، وهما يتسببان ببعض التأزم بين أتباع هذا أو ذاك مما يجعل الشكلين يتعايشان داخلها.
إن هذه الكنيسة تضم ٤٤ أبرشية في مقاطعتين داخل إنكلترا وهما كانتربري ويورك، وتضم كل منهما رعايا يخدم كل منها كاهن أو قس.
كما أن للكنيسة جمعيات ومؤسسات ولها علاقة حميمة مع كنيستي ويلز وسكوتلندا. هذا، ويعتبر رئيس أساقفة كانتربري رئيس المجمع الذي يضم كل أساقفة الكنيسة.