[المطلب الأول: التنصير في البحرين:]
إن أول ما بدأ التنصير في الخليج كان من البحرين حين زار (زويمر) هذا البلد عام (١٨٩٠) م، وجاءته الأموال من الكنيسة الإصلاحية الأمريكية, وقد دخل المنصِّرون عن طريق الأعمال الطبية، حيث أنشؤوا مستشفى البعثة الأمريكية الذي أسس عام (١٩٠٢) م، ثم بنيت مدرستين, إحداهما للبنين، والأخرى للبنات في هذا البلد, ووصل عدد الطلاب إلى (٥٠٠) طالب, بالإضافة إلى المكتبة المسيحية هناك التي تسمَّى مكتبة العائلة لبيع كتب التنصير, وعلى رأسها الأناجيل ويبلغ عدد أتباع الكنائس العالمية في دولة البحرين من الجنسيات المختلفة كما يلي:
أتباع الكنيسة السورية الأرثوذوكسية في (مالابار)، ويتبعها حوالي (٢٠٠) عضو, معظمهم من الهنود.
أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية, ويتبعها حوالي (٢٧٠٠) عضو, معظمهم من الهنود, وتقام الصلوات لديهم بالإنكليزية.
أتباع الكنيسة الإنكليكانية, وعدد أعضائها (٥٠٠) عضو.
أتباع الكنيسة الوطنية الإنجيلية, وهي الكنيسة الوحيدة في البحرين التي تضمُّ عددا أكثر من المواطنين بين أعضائها (١٥٠) عضوا, بينهم ٦٠ بحرانيا.
كما أن هناك طائفة إنجيلية تتحدث بالإنجليزية, وتضم (١٨٠) عضوا تقريبا, وأتباعها من اليهود والباكستانيين.
أتباع كنيسة الرب, وتضمُّ هذه الطائفة الآن حوالي (٤٠) عضوا نظاميا, ويشرف عليها قسيس من الولايات المتحدة الأمريكية، وكل أعضائها من المهاجرين. (والمبشرون يشعرون أن السلطات في البحرين تودُّ أن تكون الكنائس للأجانب, ولا تسمح بالتبشير بين المسلمين, كما تمنع في نفس الوقت اضطهاد المسيحيين) (١).
ويلاحظ في هذه الأعداد كثرة المتنصرين من الهنود والباكستانيين, وقد بلغ أتباع تلك الكنائس أكثر من (٣٧٧٠) شخصا, وهو عبارة عن عدد كبير في دولة صغيرة هي البحرين, كما أن هذا التقرير قد كتب في وقت متقدم.
(١) بتصرف عن ((التبشير المسيحي في منطقة الخليج)) (ص ١٦ - ١٩).