للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماكس كيرشو: (منذ ظهوره في القرن السابع والإسلام يمثل تحديا لكنيسة يسوع المسيح، ولست بحاجة لسرد التقدم الذي أحرزه الإسلام في قرونه الأولى، أو تعداد المحاولات التي تمَّت لوقف المد الإسلامي بالقوة العسكرية، وبصورة عامة كانت الحملات التنصيرية غير فعالة نسبيا في استعادة مناطق إسلامية إلى المسيح، بينما استمر الإسلام في الانتشار على طول آسيا وأفريقيا، وينتشر اليوم في العالم الغربي) (١).فالحمد لله الذي كتب النصر والتمكين والبقاء لهذا الدين، وجعله في منأى عن كيد الفجار، وجعل مهمة من يروم دعوة أتباعه مهمة صعبة، بل عسيرة ومثبطة للعزيمة، وانظر إلى قول المنصِّر الخبيث زويمر - بعد أن أعياه هذا الأمر- (إن تنصير العالم الإسلامي مهمة عظيمة صعبة للغاية ومثبطة للعزيمة إلى درجة لا يمكن أن يشجع عليها إلا تطلع المتسلقين إلى الأعلى) (٢).


(١) ((التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي)) (ص: ٣١٥). أكثرت النقل من هذا المصدر، لأنه جماع الأبحاث التي قدمت إلى المؤتمر التنصيري في كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية عام (١٩٧٨) م، ولأن هذه الأبحاث قدمت إلى هذا المؤتمر في أجواء سرية مما صبغها بصبغة المصارحة.
(٢) ((التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي)) (ص: ٤٣) وقصد بقوله: المتسلقين إلى الأعلى: متسلقي الجبال الذي يبذل الواحد منهم جهده لتسلق الجبل، ونادرا ما يرى القمة، لأنه مشغول بالنظر إلى مواقع أقدامه ومتوجس من الهوة السحيقة التي تحته، ولهذا يشعر بالتعب المتزايد والعبء الثقيل والفشل المتوقع، والخسارة العظيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>