تاسعا: العلمانية في البلاد الإسلامية العلمانية في مصر (١)
اتجهت العلمانية في مصر اتجاهاً فكرياً في الثلاثينات من هذا القرن الميلادي، وقد كان لها مقدمات وإرهاصات أدت إلى ظهورها كحملة نابليون، وكصنيع محمد علي وأبنائه.
وبدأ هذا الاتجاه العلماني يأخذ مكانه بوجه خاص أيام الاحتلال البريطاني، وقد خطت مصر خطواتٍ في العلمانية، وبرز دعاة إليها في كثير من جوانب الحياة أمثال:
١_ قاسم أمين في الجانب الأخلاقي، والاجتماعي.
٢_ طه حسين في الجانب الفكري، والثقافي، والأدبي.
٣_ الشيخ علي عبد الرازق في الجانب السياسي والتشريعي وسيأتي الحديث عنه.
وغيرهم كثير كسلامة موسى، وسعد زغلول، ولطفي السيد.
وبالرغم من هذه الاتجاهات القوية إلا أنها لم تكن ذات أثر في واقع الشعب المصري والدولة المصرية إلا بعد الثورة التي قام بها عبد الناصر عام١٩٥٢م والتي بثت ما يسمى بالعلمانية، وأقامت الدولة نظامها عليها، ثم جاء من بعده السادات، وأصَّلها ودعم وجودها.
ثم سرت العدوى إلى أكثر أقطار العالم العربي والإسلامي.
المصدر:رسائل في الأديان والفرق والمذاهب لمحمد الحمد – ص ٤٨٨
في الهند: حتى سنة ١٧٩١م كانت الأحكام وفق الشريعة الإسلامية ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة الإسلامية بتدبير الإنجليز وانتهت تماما في أواسط القرن التاسع عشر.
في الجزائر: ألغيت الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة ١٨٣٠ م
في تونس: أدخل القانون الفرنسي فيها سنة ١٩٠٦م.
في المغرب: أدخل القانون الفرنسي فيها سنة ١٩١٣م.
في العراق والشام: ألغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيها
المصدر:العلمانية لبندر بن محمد الرباح
(١) [٨٣])) انظر ((الموجز في المذاهب والأديان المعاصرة)) (ص١٠٨).