[ثامنا: بعض أساليب الدعوة إلى الاشتراكية]
بيان بعض أساليبهم في الدعوة إلى الاشتراكية.
١ - إذا وجدت مرحلة كان الاشتراكيون فيها أقل عدد من أهل الدين وكانت القوة للدين فلا حرج على الاشتراكي أن يتظاهر بكلمات التدين مع بقائه على العداء الشديد للدين وأهله وقد أوصاهم بذلك كبار رؤسائهم.
٢ - أن تتركز جهود دعاة الاشتراكية على محاربة كل الروابط الدينية وخصوصا الجوانب الروحية والتقليل من شأنها وأن الحياة الصحيحة هي المادة التي أمامك لاغير.
٣ - أن يعاد تفسير كل ما قاله الدين بتفسير اشتراكي سواء ما يتعلق منها بالقصص أو المواعظ أو الأحداث بل وتفسير كل شيء في الاشتراكية الماركسية بأنه من الدين أو لا يتعارض مع الدين.
٤ - تجنيد بعض رجال الدين أو كلهم وجعلهم في مقدمة دعاة الاشتراكية إذا أمكن ذلك لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أغصانها وهؤلاء يجب أن يكونوا على اقتناع بالاشتراكية الشيوعية ولا حرج عليهم أن يجاهروا بعد ذلك بالتدين لأن النفاق فضيلة إذا أريد به تقوية الاشتراكية الماركسية؟!
٥ - استمرار النداءات بأن الاشتراكية هي التحرر وهي رفع معيشة الشعوب وهي نصرة الفقراء والمظلومين، وهي النور الذي لا يستغني عنه أحد .. إلى آخر هذه الدعايات الرنانة الجوفاء في حقيقتها.
٦ - شدة مراقبة أهل الدين وتسجيل كل ما يتفوهون به في المدارس أوفي المساجد أوفي اجتماعاتهم وتخويفهم من عاقبة أي خطأ يرتكبونه ضد الاشتراكية العلمية وأن عليهم إذا أرادوا الحياة أن يسايروا الركب.
٧ - التهجم على الأثرياء وأنهم طبقة مستعبدة وأن الإسلام لا يجيز للشخص أن يمتلك الأموال الكثيرة وغيره جياع والغرض من هذا تصحيح ما تقوم به الاشتراكية من تأميم الأموال دون وجه شرعي، ومعلوم أن الإسلام لا يمنع أن يكون بعض الناس أثرياء مهما بلغ ثراؤهم ما داموا يؤدون حق الله فيه فالفقر والغنى كله بتقدير الله تعالى.
٨ - يجب على الجميع أن يأتوا بالتبريكات وبالتبريرات لأي عمل تقوم به الدولة الاشتراكية وأن كل ماتفعله هو الحق والخير وكل ما تعاديه هو الشر والضرر.
٩ - ترديد الشعارات التي تخدم الاشتراكية في كل مناسبة وبالتالي ترديد الذم لكل من يخالفها وإلقاء النعوت المنفرة لمخالفيها كالرجعية والجمود والتخلف وإرادة إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء إلى غير ذلك من الأكاذيب التي يجيدها خدم الاشتراكية.
المصدر:المذاهب الفكرية المعاصرة لغالب عواجي ٢/ ١٠٤٩