تاسعا: آثار سيئة للرأسمالية وقد كان لتلك القوانين الرأسمالية آثارها السيئة شأن الباطل دائما وشأن الأنظمة الوضعية وتنقسم الآثار السيئة للرأسمالية إلى قسمين (حسب تقسيم الدكتور علي جريشة)(١)
الآثار النفسية والاجتماعية
فقد ظهرت في ضعف الوازع الديني وقوة الوازع الدنيوي المادي واستغراق حياة الناس في السعي على الرزق والمكاسب والأرباح فُفقد الإحساس بالآخرين ونشأت قوة الدواعي إلى التعالي والكبرياء والأحقاد والحسد وإلى ظهور البطالة كما هو الحال في الدول الرأسمالية الصناعية حيث أسهمت الآلات الحديثة في إدارة الأعمال بدلا عن العمال فأصبح كثير من العمال عاطلا دون عمل.
الآثار السياسية
فقد ظهرت واضحة في سيطرة أصحاب رؤوس الأموال على الحكم لتمكنهم من شراء الأصوات لصالحهم وتوزيع الرشاوي على حساب المتنافسين على السلطة كما ظهرت أيضا على الناخبين لنفس السبب السابق فآلت السلطة في النهاية إلى يد أصحاب رؤوس الأموال بغض النظر عن وجود الكفاءة أو عدمها فيهم فإن العامة لا يهتمون بوجود الكفاءة في الشخص بقدر ما يسديه إليهم من المنافع فابتعد الفقراء عن السلطة تماما.