مرَّ بنا أن اليهودية العالمية هي التي صنعت الشيوعية الماركسية، وأنها جعلتها وسيلة لتحقيق أهدافها للسيطرة على العالم، وتسخير المواد والمنتجات لخدمة أغراضها الدنيئة، وأهوائها المنحطة.
ثم إن دراسات ماركس ليست وليدة بحث علمي أو تفكير منطقي يهدف إلى إصلاح العالم، بل كان البحث الذي قام به في هذا الصدد بمثابة الدفاع أو التسويغ لتلك النظرية التي اعتنقها من قبل؛ لكي تلبس لبوس العلم والبحث.
وكان من الأهداف التي ترمي إليها الشيوعية ما يلي:
١ - بث الأحقاد والفرقة والعداوة بين المجتمع العالمي عن طريق التآمر والصراع بين الطبقات.
٢ - معارضة الدين، والملكية الفردية، وحرية الرأي.
٣ - نشر الإلحاد، والفساد والإباحية.
٤ - القضاء على الأديان الموجودة عدا اليهودية.
٥ - القضاء على الحياة الأسرية، وجعل الولاء مقصوراً على السلطة الحاكمة، مع تخويل السلطة الحاكمة بألاَّ تحكم وفق قوانين ثابتة، وإنما تتغير القوانين حسب مصالح الحاكم الخاصة، وأهوائه الذاتية المتقلبة من وقت لآخر.
٦ - وبالجملة فأهداف الشيوعية تتفق كثيراً مع أهداف اليهودية العالمية التي مضى ذكر لبعضها ضمناً عند الحديث عن أسباب قيام الشيوعية وعن معتقداتها، وأخلاقها.
المصدر:رسائل في الأديان والفرق والمذاهب لمحمد الحمد – ص ٤٠٠
(١) [٤٥٩]- انظر ((كشف أسرار الباطنية)) للشيخ محمد بن مالك بن أبي الفضائل الحمادي اليمني (ص ٥٥)، و ((الحركات الباطنية)) د. محمد بن أحمد الطيب الخطيب (ص ٦٦).