من مشاهير دعاة القومية العربية والمغالين في تقديسها وقد زعم أن العرب قبل أن ينتبهوا للقومية العربية كانوا في فراغ مميت وانحطاط شديد وأن ظهور دعاة القومية العربية من تباشير الخير العميم ودعا بكل حرارة إلى أن يجند كل عربي نفسه لخدمة القومية وإعلاء شأنها والإيمان الراسخ بعقيدة انتشار القومية وانضواء كل العرب تحت رايتها التي سترفرف فوق كل بلد عربي ويستظل بظلها كل عربي وكان يعتقد أن على العرب ألا ينظروا إلى رابطة الدين وانضواء الناس على مختلف لغاتهم تحت لوائه لأن هذه النظرة الشاملة ليست هي القومية العربية الخالصة التي يجب أن تقدم على الروابط العامة لأن رابطة اللغة العربية – من وجهة نظره – هي الأساس قبل الإسلام وبعده وكان العرب قبل الإسلام على مذاهب وأفكار شتى من جاهليين ووثنيين ونصارى ويهود ولم يكن لهم رابط إلا اللغة العربية والتاريخ المشترك وهو يهدف إلى إقصاء فكرة أن الدين الإسلامي يجب أن يكون هو الرابط العام ولكن لا أدري لو سئل هذا السؤال وكيف كان حالهم حينما كانوا لا تربطهم إلا اللغة والتاريخ المشترك قبل الإسلام لا أدري بماذا سيجيب؟ وله مبالغات في مدح اللغة واجتماع كل أمة عليها وأنها مصدر إلهام ومحبة وتوافق وأن الأمة العربية من أدناها إلى أقصاها يجب أن يستنيروا بالقومية في جميع مجالات حياتهم ما داموا كلهم يتكلمون اللغة العربية إلى آخر ما عنده من الترهات والهذيان.