انتشرت الرأسمالية وقويت في العالم الغربي والدول الصناعية بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وأمريكا، وتتزعمها اليوم في العالم كله أمريكا التي تسمي نفسها الدولة العظمى الوحيدة في العالم أو القطب الواحد والمتحكم في الأسواق الصغيرة والكبيرة.
وقد تبعت أمريكا كثير من الدول الغربية وسارت على خطاها وعلى خطاياها أيضا حذ القذة بالقذة.
وأما دول العالم الإسلامي فهي متأرجحة ما بين الالتفات إلى الشرق الاشتراكي والالتفات إلى الغرب الرأسمالي وبعضها رفض تطبيقها رسميا وإن كان قد أخذ ببعض مبادئها وهم ما بين مستقل ومستكثر منها بحكم قوة الروابط وضعفها مع الغرب إلا من رحم الله.
وإنه لمن العار أن تتطفل بعض الأنظمة التي تنتسب إلى الإسلام على فتات موائد الشرق والغرب الآسنة ويتركون النبع الصافي السلسبيل العذب وهو النظام الإسلامي الذي سعدت به البشرية قرونا طويلة من قبل أن يظهر النظام الوضعي الرأسمالي الاشتراكي الجاهليان بصورة شرهة وتخبطهما في شتى الاتجاهات.
المصدر:الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة - الندوة العالمية للشباب الإسلامي