للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خامسا: من أبرز رموز مذهب الحداثة من الغربيين]

- شارل بودلير ١٨٢١ – ١٨٦٧م وهو أديب فرنسي أيضاً نادى بالفوضى الجنسية والفكرية والأخلاقية، ووصفها بالسادية أي مذهب التلذذ بتعذيب الآخرين. له ديوان شعر باسم أزهار الشر مترجم للعربية من قبل الشاعر إبراهيم ناجي، ويعد شارل بودلير مؤسس الحداثة في العالم الغربي.

- الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير ١٨٢١ – ١٨٨٠م.

- مالا راميه ١٨٤٢ – ١٨٩٨م وهو شاعر فرنسي ويعد أيضاً من رموز المذهب الرمزي.

- الأديب الروسي مايكوفسكي، الذي نادى بنبذ الماضي والاندفاع نحو المستقبل.

الحداثيون في العالم العربي قسمان

الذين يدعون إلى الحداثة ونشرها في العالم العربي كثير فلا يكاد يخلو بلد عربي من عشرات الحداثيين الذين اعتنقوا الفكر الحداثي وأصبحوا دعاة إليه في كثير من الوسائل.

والمتأمل في دعاة الحداثة يجدهم قسمين:

القسم الأول: رواد ومفكرون تربوا زمنا طويلا على الفكر الحداثي وتشربته عقولهم واقتنعوا به فأصبح همهم بث الحداثة والتنظير لها.

القسم الثاني: أتباع ورعاع وغوغاء ضعف إيمانهم وأمنوا العاقبة وخلت عقولهم وقلوبهم من الفكر العقدي والروحي القويم فعاشوا في ضنك وضيق ومركبات نقص وعقد نفسية فحاولوا معالجة ما يجدونه في أنفسهم من ضيق وحرج وغربة بالمخالفة للنمطي والسائد والتمرد على المألوف والموروث فهذا أقرب طريق للبروز والشهرة وإكمال النقص وتخفيف الحالات النفسية التي يعيشونها فكانت الحداثة هي المسلك الحاضر والمركب السهل.

فاستغل أولئك الرواد حالة هؤلاء الغوغاء فكالوا لهم المديح وعدوهم " شبابا واعدا" و" صفوة مثقفة" و" نخبة برجوازية جديدة" وما إلى ذلك من الأوصاف التي غررت هؤلاء الأتباع الجهلة فأصبحوا ينعقون بكل ما يسمعون من أساتذتهم من مخالفات عقدية وشرعية وسياسية. ونحو ذلك.

المصدر:الحداثة في العالم العربي دراسة عقدية لمحمد بن عبد العزيز العلي- ٢/ ٦٩٠

<<  <  ج: ص:  >  >>