للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد تيقن كل إنسان أنه لم يخلق نفسه، وأن فاقد الشيء لا يعطيه فلا المادة ولا الطبيعة خلقت أحدا إذ هي مخلوقة مقهورة، كما أنه لا يجرؤ أحد على أن يقول أنه يخلق شيئا ما أو أنه خلق نفسه أو غيره وقد استيقن بهذا حتى أكابر الملاحدة وما جحد من جحد منهم وجود الله إلا عنادا واستكبارا وبغضا للكنيسة ورجالها ولقد صاح المفكرون في أوروبا وشهدوا على النصرانية والإلحاد بالضلال وهذه الشهادة الصادرة على ضلال هذه الطوائف من أهلها لهي أكبر دليل على أن الإلحاد لا استقرار له ولا مكان له وإنما هو زوبعة عارضة ستنتهي إن شاء الله تعالى كما انتهت سائر الأفكار الباطلة ومن الذين شهدوا على ذلك:

<<  <  ج: ص:  >  >>