للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولاً: نكبات المسلمين ومذابحهم على أيدي الشيوعيين (١):

١ - الإبادة الجماعية، أو نفي جزء من الشعب، أو الشعب كله من وطن آبائه وأجداده إلى سيبيريا، أو إلى مناطق أخرى حيث يفقدون الصلة بوطنهم الأصلي، ويضيعون بمرور السنين.

وإليك هذه الوقائع دليلاً على أفعالهم:

أ - أعمالهم في التركستان: قتل الشيوعيون في التركستان وحدها سنة ١٩٣٤م مائة ألف مسلم من أعضاء الحكومة المحلية، والعلماء، والمثقفين، والتجار، والمزارعين.

وفي ما بين سنة ١٩٣٧ - ١٩٣٩م ألقت روسيا القبض على ٥٠٠ ألف مسلم، وعدد من الذين استخدمتهم في الوظائف الحكومية، ثم أعدمت فريقاً، وأرسلت فريقاً آخر إلى مجاهل سيبيريا.

وقتلوا سنة ١٩٥٠م سبعة آلاف مسلم، ونفوا من التركستان سنة ١٩٣٤م ثلاثمائة ألف مسلم.

وقد هرب من التركستان منذ سنة ١٩١٩م حتى اليوم مليونان ونصف مليون من المسلمين.

وفي سنة ١٩٤٩م هرب ألفان من التركستان الشرقية، ولاقى ١٢٠٠ من هذا الفريق حتفه وهم في الطريق إلى الهند.

وفي سنة ١٩٥٠م هرب من التركستان ٢٠٠٠٠ من المسلمين والتجأوا إلى البلاد الإسلامية في الشرق الأدنى.

ومن سنة ١٩٣٢م إلى ١٩٣٤م مات ثلاثة ملايين تركستاني جوعاً؛ نتيجة استيلاء الروس على محاصيل البلاد، وتقديمها إلى الصينيين الذين أدخلوهم إلى تركستان.

ونتيجة لقانون مزج الشعوب في الاتحاد السوفياتي نفت روسيا ٤٠٠٠٠ مسلم تركستاني إلى أوكرانيا، وأواسط روسيا، فاندمجوا في تلك الشعوب، وفقدوا وطنهم الأصلي.

وفي سنة ١٩٥١م ألقي القبض على ١٣٥٦٥ مسلم في التركستان وأودعوا المعتقلات.

ب - في القرم: أبادوا في القرم سنة ١٩٢١م مائة ألف مسلم بالجوع، وأرغموا خمسين ألف مسلم على الهجرة في عهد بلاكون الشيوعي الهنغاري الذي نصبوه رئيساً للجمهورية القرمية الإسلامية.

وفي سنة ١٩٤٦م نفوا شعبين إسلاميين كاملين، وهم شعب جمهوريتي القرم وتشيس إلى مجاهل سيبيريا، وأحلوا محلهم الروس.

٢ - هدم المساجد وتحويلها إلى دور للهو، واستخدامها في غايات أخرى، وإقفال المدارس الدينية:

أ - بلغ مجموع المساجد التي هُدِّمت أو حُوِّلت إلى غايات أخرى في التركستان وحدها ٦٦٨٢ جامعاً ومسجداً، منها أعظم المساجد الأثرية مثل (منارة مسجد كالان) في مدينة بخارى، و (كته جامع) في مدينة قوقان، و (جامع ابن قتيبة) و (جامع الأمير فضل بن يحيى) و (جامع خوجه أحرار) في مدينة طشقند.

ومجموع عدد المدارس والكتاتيب التي أقفلوها في التركستان يبلغ ٧٠٥٢ مدرسة، منها: (ديوان بيكي مدرسة) في مدينة بخارى، و (بكلريك مدرسة) و (بران حان مدرسة) في مدينة طشقند، وغيرها من المدارس التاريخية التي كانت منهلاً من مناهل العلم والعرفان.

ب - وفي القرم طمسوا معالم الإسلام بما فيها الجوامع الأثرية في مدينة (باغجة سراي) عاصمة القرم الجميلة، مثل (جامع حان) وجامع (طوزيازرا) وجامع (أصماقويو) وغيرها.

ج - وهدموا في مدينة (زغرب) في يوغسلافيا جامعاً عظيماً شيد رمزاً لوحدة عنصري الشعب الكرواتي.

وأغلقوا في مدينة (سراييفوا) الأكاديمية الإسلامية العليا للشريعة الإسلامية، وجميع المدارس الدينية باستثناء واحدة فقط، أبقوها للدعاية!.

٣ - قتل علماء الدين أو نفيهم، أو الحكم عليهم بالأشغال الشاقة، أو منعهم من الحقوق السياسية، بل والحقوق الإنسانية، وإيجاد أية عقبة أخرى تحول بينهم وبين مزاولتهم لمهنتهم.

وممن قتل من العلماء في تركستان الشيخ برهان البخاري قاضي القضاة، والشيخ خان مروان خان مفتي بخارى، والشيخ عبدالمطلب واملا، والشيخ محسوب متولي، والشيخ عبدالأحد وادخان، والشيخ ملا يعقوب، والشيخ ملا عبدالكريم، وغيرهم كثيرون.


(١) ([٥٢٢]) ((الدين في مواجهة العلم)) (ص ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>