ومنهم الشقراء أخت شبيب بن عمرو تزوجها عبد الملك بن مروان، ثم تزوجها بعض من بني العباس، وكان شبيب أخوها شاعرا. ومنهم أم شبيبة، ومنهم عبيد بن طريف - وكان أسَرَ جناب بن هبل الكلبي، فقال له: افد نفسك. قال: نعم قال: لست أقبل مالاً. قال: فما تريد؟ قال: حُبَّي ابنتك. قال: ما كنت لأزوجها وأنا في أسارك أبدا. قال فإني لا أخليك ولا أقبل منك سواها. فقال لها زُهير بن جناب أخوها: ما ترين يا حُبّى؟ فقالت: أرى أن أبرّ والدا. وانكح ماجدا. فبعث بها إليه فتزوجها وأطلق لها أباها جناب بن هبل. ومن قبائل جديلة بنو جدعاء بن رومان بن جديلة بن خارجة بن سعد بن فُطرة بن طيء بن أدد.
ومنهم الثعالب، وهم ثلاثة أبطن، ثعلبة بن ذهل بن جدعاء وثعلبة بن رومان، يقال لهؤلاء ثعالب طيء، ومنهم بَنُو رُهم - درجوا - ويقال: إن أفعى نَجران منهم. ومنهم بنو عَكوة ومنهم الحُرّ بن النعمان، كان له بلاء عظيم في الإسلام أيام الرِّدَّة. ومنهم الأصدقُ بن ضليع الشاعر. ومنهم مُنهب بن حارثة بن خَبيرِي وقد درج - ومنهم عَوَانة بن شبيب بن القَرثع بن مشجعة. ومنهم أبو حارثة مسعود بن غَلبة. ومنهم قيس بن عنم بن أبي ربيع. ومنهم إياس بن المُجر الشاعر. ومنهم بنو أشنع. ومنهم بنو حجبة، ومنهم قرواش. ومنهم عبد الله بن الجوشاء الذي خرج على معاوية يوم النخيلة. فبعث إليه معاوية فقُتل وجميع من كان معه، وفيه يقول قيس بن الأصم شعرا:
إني أدِيْنْ بما دَانَ الشراةُ به ... يوم النخيلة عند الخَوْشَق الجرب
قومٌ إذا ذُكِّرُوا بالله وَادَّكَرُوا ... خَرُّوا من الخوف للأذقان والرّكب
ومنهم داوود الطائي: وكان قد سمع الحديث وفَقُه في الدين، وعرف النحو وأيام الناس، ثم تعبَّد بعد ذلك فلم يتكلم بشيء بعد ذلك.
وأما روُمَان فهو فَعْلان من رُمت الشَّيء أرُومه رَوما.
والجَدْعاء فَعْلاء من الجَدْع وهو القطع، وأما عُكْوَة فاشتقاقه من عقد أصل ذنب الفرس، ويقال عكَوت إذا شدته، قال الشاعر:
أيَّما شاطِن عَصَاه عَكَاه ... ثُمَّ يُلْقى في الغُلِّ والأكبالِ
وأما الأصْدَف فمأخوذ من الصَّدَف، والصَدَف مَيْلٌ في أحد رُسْغي الفرس فرسٌ أصدف والأنثى صَدْفاء، وصدَف فلان عن كذا وكذا إذا صدَّ عنه، فهو صادفٌ والصَّدفَ من البحر معروف، والجمع أصداف.
وأما مُنِهْب فهو مُفعِل من أنهب يُنْهب إنهاباً فهو مُنْهب. والنَّهب: ما انتُهِب من عسكر أو غيره، وهو النَّهاب.
وأما عَوَانة فهو فعالة من العون، أعَنْتَهُ أعيِنه إعانةً فأنا مُعين وهو مُعَان ومسجد بني فلانٍ مُعان من النَّاس أي كثير الأهل. وأما القَرثَع فهو من تقر الصُّوف. تقرثع إذا تقزد، وامرأة قَرثَع: بلْهاء.
وأما أشنع فاشتقاقه من قولهم ذِكْرُ فلانٍ أشْنَعُ: أي عالٍ مرتفعٌ. ما أمْر شنَعْ بيِّن الشَّنَاعة، فأحْسِبْه من الأضداد ومن بني أشنع عمرو بن صخر بن أشنع صاحب البَقِيرة الذي طعن زيد الخيل في حرب الفساد. والبَقِيَرة فرس. ومنهم حُبِيُّ الفوارس بن مَصَاد، ومنهم نَهِيلٌ بن قَعْنب بن أوس شاعر. وعَبْسُ الفوارس وتشنع الثوب إذا تَفَزَّرَ وتشنع البعير إذا عدا عدوا شديدا، وهي غَدْرَة شنعا أي مرتفعة الذكر بالشنعة، قال الشاعر:
وكانت غدرة شنعاء فيكم ... تَقَلدها أبوك إلى الممات
أنقضت أنساب طيء.
وهذه صورة شجرة أنساب طيء.