للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن بني جديلة بنو ملقط أشراف فرسان. منهم عمرو بن ملقط بن عمرو بن ثعلبة بن عوف بن جذعا ابن ذهل بن رومان بن جديلة بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي. وكان رئيسا فارسا وهو الذي بعثه عمرو بن هند الملك على مقدمته في حرب بني تميم وهو الذي أحرقهم بالنار. ووزر بن جابر هو قاتل عنترة العبسي وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. والوزر الملجا وفي القرآن كلا لا وزر. والوزر الأثم وسمى الوزير الخليفة عنه أوزراه كذا قال بعض أهل اللغة وقال قوم بل الوزير المعين من وزارته على وزارته على كذلك إذا أعتبه وفي نسخة على عمله. وقال بعض ان أسم الأسد الرهيص الجبار بن عمرو وهو جاهلي. ومنهم أخوه غياث بن ملقط ومن ولده الأسد الرهيص واسمه الجبار ويقال بل اسمه خالد بن زيد بن عمرو بن عميرة بن ثعلبة بن غياث بن ملقط بن عمرو بن ثعلبة بن عوف بن جذعا بن ذهل بن رومان بن جديلة بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء وكان فارسا وإنما سميّ الأسد الرهيص لأنه كان لايبرح ولا يولىّ عن القتال وهو القاتل عنترة العبسي في وقعة كانت بين طيء وبين عبس وفي ذلك يقول الأسد الرهيص.

أنا الأسدُ الرَّهِيصُ بِحيَّ طي ... إذا أدْعَى لنائبةٍ أجبت

قتلت مُجاشعاً وبني أبيه ... وعنترة الفوراس قد قتلتْ

فإن أسِفت بنْو عبس عليه ... فلا وأبي جديلة ما أسفت

وقال في ذلك الربع بن زياد العبسي:

فإن تك طيء خلجت أخانا ... وما نيلنا به منهم بَوَاء

فإن الوتْر بعد الموت يَحْيا ... كَمَا أذْكَيْتَ بالحطب الصِّلاء

ومن رومان بن جديلة بن خارجة بن سعد بن فُطرة بن طيء بن أدد مشجعةُ الكتائب، وأطَيط المقانب، ومنهم مصلح القائل فيه الشاعر:

هل مُصْلِحٌ إلاّ فَتى ... يَنْمي إلى أزكى العناصر

مِن كَابِر مُتَرَدِّيا ... ثوب العُلا ينْمي لِكَابر

وقالت فيه أبنة عمه، يقال لها شبيبة:

فو الله ما أحببت إلا مهذبا ... له في فؤادي لذة ليس تبرح

إذا علقت كفاه يوما بمنكبي ... وأوعية هَزَّ الجناجن مصلح

فتسمع وقعا ليس في الأرض مثله ... تخال به صوت المحالة تصدح

ومنهم خول بن شهلة الشاعر. ومنهم جبلة بن رافع. ومنهم البُرْج بن مُسهر بن الجُلاَس، وهو أحد المعمرين. ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم. والبُرْج اشتقاقه من بُروج القصر أو بروج السماء، وهو بالقصر أشبة، وكان عظيم الخلق فَشُبِّه به. ومنهم المكيع. ومنهم قُطْبَة بن شهاب. ومنهم ابن مُجير الملوك. واسمه الحُرّ بن مشجعةً الأشيم، وكان رئيس جذيلة يوم مُسَيْلمة الكذاب، وكُلَّ هؤلاء قادوا الجيوش، وشُهَروا في الناس. وما منهم واحدٌ إلا وقد أوقع، وقيل في ذلك شعرا:

وحوادث الأيام لا ... تبقى لها إلا الحجارة

ها إن عجرة أمة ... بالسفح أسفل من أواره

تسقى والرياح حلاحلا ... كشْحية قدْ سَلَبوا إزاره

فاقتل زُرَارَة لا أرى ... في القوم أو في من زْرَارة

وهذا كان سبب توجيه عمرو إلى بني تميم.

صَيارة: قطع الحديد، والبغداديون يروونه صيارة بالياء، ويقولون: إنها حجارة تبنى بها الزَّرب للشتاء. ومنهم رافع بن عميرة دليلُ خالد بن الوليد، وفيه يقول الشاعر:

لِلهِ عَينا رافع أنَّى اهتدى ... فوق من قُراقرٍ إلى سُوى

ومنهم الهدلق، دَلِيلٌ، وكان قد عمى. وكان في عمائه أدّل من غيره، فامتحنه قوم بعد ما عمى، فحملوا ترابا كان من قَو حتى أتو الدَّو، وقالوا: يا هدلق، أين نحن؟ قال: أروني تراب الأرض. حتى أشمه. ففعلوا وأعطوه من التراب الذي حملوه من قوّ، فقال لهم: التربة قوّ وأيدي الركاب في الدَّو. فقالوا: لا يخلسك الله عقلك، لا نُكذبك بعد هذه الدلالة أبدا.

ومن شعرائهم حولى، والريان ابنا سهل، وابن شماء، والوذل.

<<  <   >  >>