للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حذيفةة بن اليمانن فسار الناس نحو تلك القرية التي تحصن بها القومن حتى انتهى اليها، فأحاط بها في فرسان العرب وأبطالها محاصرا لهم فيها، وكانت العجم تقاتلهم من فوق ذلك القصر بالحجارة والنشاب، ثم خرجوا ذات يوم وقد استعدوا للحرب، وخرج معهم من انضم اليهم من مرازبة الملك وعظماء اساورته، فناوشوا العرب ساعة واحدة وحملت عليهم العرب فأنهزموا نحو ذلك الحصن فدخلوهن وانقطع منهم نفر وقتل منهم قتل، وتحصن الباقي منهم، فلم يزالوا كذلك حتى طال عليهم الامر فعند ذلك نزلوا إلى الامان، وطلب الصلح جميع من كان في ذلك الحصن من اهل البلد. ومن انضم اليهم من مراوبة الملك. واشراف اساورتهن فاجابهم حذيفة إلى ذلك، وصالحوه على البلاد على نحو ما كانت ملوك العجم يأخذون منها الخراج. فكتب حذيفة لهم كتابا، واعطاهم الامانن وامروا بفتح الباب ففتحوه وخرجوا وامنوا ودخل بعضهم في امان بعض، وانصرف حذيفة بالجموع عنهم، وأقبل حتى انتهى مدينة نهاوند فنزلها، ثم قسم السائب بن الاقرع ما افاء الله من جميع تلك الغنائم فيمن حضر تلك الوقعة من العربن لكل ذي حق حقه. فكتب له حذيفة كتابا بالفتح، وما افاء الله على المسلمين، فركب السائب ناقته نحو مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحل ويرتحل حتى انتهى اليهان ودخل على عمر ومعه كتاب حذيفة بالفتح، فأمر بالكتاب فقرئ على الناس، فتباشروا بذلك، وحدثه السائب بحديث تلك الحرب، ومقتل النعمان بن مقرن وغيره ممن قتل من المسلمين، ممن يعرفهم وممن لا يعرفهمن فقال عمر: يا بن مليكة فإن لم أكن عارفا بهم فأن الله عارف بهم، ثم حدثه أن حذيفة أعطى كل ذي حق حقه، ففرح عمر رحمه الله وجماعة من كان معه من المسلمين بما فتح الله لهمن واستبشروا بذلك فهذه وقعة نهاوند. ن اليمانن فسار الناس نحو تلك القرية التي تحصن بها القومن حتى انتهى اليها، فأحاط بها في فرسان العرب وأبطالها محاصرا لهم فيها، وكانت العجم تقاتلهم من فوق ذلك القصر بالحجارة والنشاب، ثم خرجوا ذات يوم وقد استعدوا للحرب، وخرج معهم من انضم اليهم من مرازبة الملك وعظماء اساورته، فناوشوا العرب ساعة واحدة وحملت عليهم العرب فأنهزموا نحو ذلك الحصن فدخلوهن وانقطع منهم نفر وقتل منهم قتل، وتحصن الباقي منهم، فلم يزالوا كذلك حتى طال عليهم الامر فعند ذلك نزلوا إلى الامان، وطلب الصلح جميع من كان في ذلك الحصن من اهل البلد. ومن انضم اليهم من مراوبة الملك. واشراف اساورتهن فاجابهم حذيفة إلى ذلك، وصالحوه على البلاد على نحو ما كانت ملوك العجم يأخذون منها الخراج. فكتب حذيفة لهم كتابا، واعطاهم الامانن وامروا بفتح الباب ففتحوه وخرجوا وامنوا ودخل بعضهم في امان بعض، وانصرف حذيفة بالجموع عنهم، وأقبل حتى انتهى مدينة نهاوند فنزلها، ثم قسم السائب بن الاقرع ما افاء الله من جميع تلك الغنائم فيمن حضر تلك الوقعة من العربن لكل ذي حق حقه. فكتب له حذيفة كتابا بالفتح، وما افاء الله على المسلمين، فركب السائب ناقته نحو مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحل ويرتحل حتى انتهى اليهان ودخل على عمر ومعه كتاب حذيفة بالفتح، فأمر بالكتاب فقرئ على الناس، فتباشروا بذلك، وحدثه السائب بحديث تلك الحرب، ومقتل النعمان بن مقرن وغيره ممن قتل من المسلمين، ممن يعرفهم وممن لا يعرفهمن فقال عمر: يا بن مليكة فإن لم أكن عارفا بهم فأن الله عارف بهم، ثم حدثه أن حذيفة أعطى كل ذي حق حقه، ففرح عمر رحمه الله وجماعة من كان معه من المسلمين بما فتح الله لهمن واستبشروا بذلك فهذه وقعة نهاوند.

وقال في ذلك عروة بن زيد الخيل بن المهلمل الطائي - وكان أحد المتقدمين في قبائل طئ - في تلك الواقعة، وجميع حروبهم تلك شعرا:

ألا طرقت سلمى وقد نام صحبتي ... بإيوان سيرين المزخرف حلت

ولو شهدت يومي جلولا وحربنا ... ويوم نهاوند الحروب استهلت

إذا لرات ضرب امرئ غير ناكل ... ضروب بنصل السيف أروع مصلت

حملت عليهم رجلتي وفوارسي ... وجردت سيفي فيهم وأبلت

فكم من كمي أشوس متمرد ... أخي شرس خيلي عليه اظلت

وحرب عوان قد شهدت وفتية ... وطاعنتهم حتى ثوت فأخزالت

<<  <   >  >>