للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - سياحتنامهء حدود: وهذا من أجل ما كتب في العشائر الكردية جاء متمماً لسابقه ولمسالك الأبصار، ومؤلفه خورشيد باشا كان مكتوبياً في نظارة الخارجية " وزارة الخارجية " فأوعز اليه الوزير أن يمضي مع " رئيس البعثة " أو " لجنة الحدود "، ويدون جميع ما يمر به من قرى وبلدان وعشائر، ومواقع، وأن يتوسع في مباحثه، فلا يترك صناعة أو صفة أو أثراً، وأن ذلك مطلوب السلطان ورغبته الأكيدة في ذلك وأن يهتم للأمر ويعني به عناية زائدة. وبعد أن أتم مهمته ووفاها حقها قدم هذا الكتاب الى السلطان فقام بالمهمة خير قيام، وجاء مكملاً، أوسع في المطالب، وأطنب في كثير من الأغراض، وأجل ما فيه مشاهداته الخاصة بالبلدان وبالعشائر. ووثوقه مما استند اليه من خبراء ووثائق وحالة حاضرة ويعد من خير الآثار في موضوعه، كتبه في الوقت الذي قدم درويش باشا تقريره وفي هذا ما يعين حالة العشائر أوضح للمدة السابقة لما قبل مائة سنة، ولا شك أنه جاء بما يستفاد منه كثيراً. ويعد من أعظم المؤلفات في موضوعه لاعتماده على أكابر رجال المعرفة، وأهل الخبرة، فلا يأخذ عن كل أحد وإنما كان يعول على من هو عمدة. ويظهر الخلاف والاختلاف أثناء المقابلة والفرق بينه وبين تقرير درويش باشا أن هذا رسمي، لا يتوسع فيما لا يهم الحدود وما لا يتعلق بها، فجاء هذا متمماً. عندي نسخة مخطوطة منه مذهبة، معتنى بها بالغة العناية في الاتقان، فهي من المقتنيات النفيسة لما فيها من صحة ودقة في النسخ وجودة في الخط، عدا التزويق، والتذهيب، وكل ما يقال في وصفها قليل. والمهم انها فوق كل سياحة، أو تدوين عابر، فلم يقع فيما وقع فيه كثير من أهل التتبع إلا أن معلوماته التاريخية ضيقة فلم يسعه المجال لأكثر مما كتب..

٤ - الشرفنامة: وهذه من الآثار الخاصة بالكرد، وقبائلهم ولا نرى قبيلة في أغلب الأحيان إلا ونشاهد لها أصلاً في هذا الكتاب. تصل حوادثه الى سنة ١٠٠٥هـ، ولم يوصل أحد هذه المباحث الا أن الوثائق بعده ليست بالقليلة، فيصح أن تطرد الى اليوم.. ولكننا لم نر من أكمل حوادثه، أو أتمه إلا ما رأينا في تقرير درويش باشا وفي سياحتنامهء حدود، وفي ياقوت وابن فضل الله العمري والمطبوع من الشرفنامة لم يحو الوقائع على السنين. وقد رأيت مخطوطاً من الشرفنامة يشتمل على المطبوع وعلى الحوادث من أيام المغول من سنة ٦٨٩هـ الى عهده بعد أن يدون مقدمة في آل عثمان وسلسلة نسبهم والكتاب مطبوع في مصر ولم يعين تاريخ طبعه وله مقدمة مهمة بقلم الأستاذ " محمد علي عوني " تصلح أن تكون من المراجع المعتد بها إلا أنه جاء ناقصاً عن النسخة المخطوطة المحتوية على ذكر الوقائع من أيام المغول الى أيام المؤلف وبالتعبير الأولى إلى سنة ١٠٠٦هـ.

ولا شك أن من يزاول أمر البحث في الكرد يضطر أن يرجع اليه وإن كان لا يصلح أن يعد مصدراً وحيداً.

٥ - تاريخ سليماني: لمعالي الأستاذ محمد أمين زكي، طبع باللغة الكردية في مطبعة النجاح سنة ١٣٥٨هـ - ١٩٣٩م. وقد استفدت منه بالاستعانة بمن يعرف الكردية، وعلاقته بموضوعنا مهمة جداً إلا أنه لم يتعرض للقبائل إلا قليلاً، ولم يفصل عنها. ومؤلفه عالم فاضل.

٦ - تاريخ الكرد وكردستان: له أيضاً. وهذا قد جاء فيه قائمة بعشائر الكرد، وإن الكتاب نقل الى اللغة العربية وطبع سنة ١٩٣٩م ولا شك أنه من الكتب الأصلية المهمة.

٧ - كرد: كتب باللغة الإيرانية. من مؤلفات الأستاذ رشيد ياسمي من أساتذة جامعة طهران ولم يعين تاريخ طبعه إلا أنه من المطبوعات الجديدة في مجلد ضخم تعرض فيه للكرد قبل الإسلام وبعده، ونقل الآراء العربية، وغيرها فهو من المراجع النافعة المعتبرة الا أنه عام في مباحثه، فلم يتصل بالعشائر، ولا بالمواطن الجغرافية.

٨ - الأكراد: من فجر التاريخ الى سنة ١٩٢٠م محاضرة ظهرت في رسالة طبعت سنة ١٣٥٣هـ - ١٩٣٤م، من تأليف الأستاذ رفيق حلمي. نقل من مؤلفات غربية في أصل الكرد.

<<  <   >  >>