تولى الامارة بعد مغامس الشيخ سعدون وأولاده، وبعض (آل محمد) . وجاء فى حديقة الزوراء فى أخبار الوزراء: أنه قتل سنة ١١٥١هـ وقيل فى تاريخ وفاته غير ذلك! ٢) . فكانوا الى أيام المماليك بين قوة فائقة وضعف بل لم تتمكن الدولة منهم الا أيام الوزير حسن باشا.
٦ - الشيخ بندر: ولي مشيخة المنتفق الشيخ بندر. وهذا من فرقة (العزيز) ، ودامت امارته على المنتفق الى سنة ١١٦٤هـ.
٧ - الشيخ عبد الله: هو ابن محمد بن مانع. وفى سنة ١١٨٢ هـ كان لشيخ المنتفق واقعة ذكرت فى تاريخ العراق بين احتلالين أيام عمر باشا. وبسببها قتل عبد الله بك الشاوي (١) .
٨ - الشيخ ثامر: جرت له حوادث سنة ١١٨٨ هـ، وقتل فى واقعة الخزاعل سنة ١١٩٣ هـ. وهو ابن الشيخ سعدون.
٩ - ثويني شيخ المنتفق: فى سنة ١٢٠١ هـ ذهب سليمان بك الشاوي لعقد اتفاق مع الشيخ ثويني ابن عبد الله، وحمد الحمود شيخ الخزاعل، فضبطوا البصرة. وفى (لغة العرب) ان ثويني استولى على البصرة فى أيار سنة ١٧٨٧م (سنة ١٢٠٢هـ) . وفى رحلة (توماس هويل) البريطاني ان الشيخ ثويني احتل البصرة بدون مقاومة ولم يتجاوز على مال أحد ولا أضر بأحد من الاهلين. ولا أخذ منهم غرامة حربية. فبعد ان احتلها بنحو نصف ساعة عادت الامور الى مجراها الطبيعي.
١٠ - الشيخ حمود بن ثامر السعدون: مال الى الوزير سليمان باشا، فذهب الوزير بنفسه وحارب الشيخ ثويني العبد الله ومن معه، فانتصر واستعاد الوالي البصرة فى آب سنة ١٧٨٧م. اتخذ الخلاف فرصة، فربح المعركة ومنح الوزير الشيخ حمودا امارة المنتفق، وأبدل شيخ الخزاعل بمحسن الحمد. فتم له الامر. ثم اضطرت الدولة الى اعادة ثويني سنة ١٢٠٥هـ. وهكذا تناوبوا الرئاسة. وفى سنة ١٢١١هـ بأمل حرب ابن سعود عزل حمود أيضا وأعيد ثويني.
١١ - الشيخ ثويني: عادت المشيخة اليه بسبب حوادث ابن سعود سنة ١٢١١هـ. وفى سنة ١٢١٢هـ توفي قتيلا فى حربه لابن سعود.
١٢ - الشيخ حمود الثامر: عاد للمشيخة بعد وفاة ثويني وهو حمود بن ثامر السعدون. وفى سنة ١٢٤٢هـ عزل الشيخ حمود ونصب مكانه الشيخ عجيل (عقيل) بن محمد ابن ثامر.
١٣ - الشيخ عجيل: وهو اخو سعدة. ولي الامارة سنة ١٢٤٢هـ وبعد معركة القي القبض على حمود الثامر. وبعد خمس سنوات أي سنة ١٢٤٧هـ توفي فى بغداد. وعجيل هذا ابن اخي الشيخ حمود. وتبدلت أحوال بغداد، فانقرضت ادارة المماليك.
والملحوظ انه فى عهد المماليك كانت فى الاغلب الرئاسة على المنتفق فى السعدون. وان أمراءهم لم يذعنوا للسلطة من كل وجه. وانما كانوا يغتنمون الفرص للقيام بين حين وآخر الا انه لم يتم لهم الاستيلاء على البصرة طويلا. وفى أيام صادق خان الزند أبلوا البلاء الحسن، ودمروا جيش الخان. وعلى ما بينه الاستاذ سليمان فائق انهم لم يذعنوا لدولة المماليك الا أيام سليمان باشا الكبير. ولعل شواغل الحكومة، أو ارتباك أمرها مما دعا أن يتحاشوا عن مقارعة المنتفق. وربما مالوا اليهم ميلة عظيمة فى حرب ابن سعود وفى غيرها.
وكان الشيخ حمود يلقب ب (سلطان البر) . وفى أيامه توسعت سلطة المنتفق كثيرا الا ان داود باشا تمكن أن يجلب لجهته الشيخ عجيلا فقضى على امارة الشيخ حمود، ولكن حدثت غوائل أخرى صدته من التدخل أكثر (١) .
وفى ٨ ربيع الآخر سنة ١٢٤٧هـ - ١٨٣١م انقرضت حكومة المماليك فتنفس أمراء المنتفق الصعداء. وكذا أيام علي رضا باشا اللاز.
وامارة المنتفق دامت فى هدوء الى سنة ١٢٦٥هـ - ١٨٤٩م آخر أيام الوزير محمد نجيب باشا بل الى أيام (عبدي باشا) . راعوا سياسة الهدوء. وفى خلال هذه المدة قضى الوزراء على بعض الامارات مثل العمادية وامارة رواندز وبابان والجليليين.
[أمراء المنتفق الآخرون]
كان أمير المنتفق عجيل السعدون، فخلفه صالح العيسى من السعدون أيضا وكان باني (قلعة صالح) سنة ١٢٦٩هـ - ١٨٥٢م وكان أمير المنتفق أيام نامق باشا. وهو ابن عيسى الحريق. وعيسى هذا توفي حرقا سنة ١٢٥٩هـ - ١٨٤٣م وهو ابن محمد بن ثامر السعدون وبعده ولي ناصر باشا ابن راشد بن ثامر السعدون.