للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رئيسهم عافت بن مجيد. وهؤلاء جاء عنهم في عشائر العرب: " ومنهم عبد الله بالتخفيف عددهم ثلاثمائة خيال وخمسمائة سقماني، وفيهم الشجاعة ما لم يدرك مقابلته بتع ولا بضع الاستطاعة " اه (٢)

[٣ - السوالمة.]

رئيسهم عافت بن جندل. وفي عشائر العرب: " من عنزة من قبيلة الدريعي المشهور وهم خمسمائة خيال والف سقماني " اه (٣)

[الوهب]

وهذه قبيلة كبرى من ضنا مسلم وتسمى بهذا الاسم، وتعرف الآن بولد علي فاشتهرت بأحد فروعها ويقال ان الوهب من الأسلم من شمر وهم الفريق الثاني من ضنا مسلم ولعل نسبهم الى شمر نبز والا فعند التفريع قد تعين مكانهم بين قبائل عنزة املاكهم وبساتينهم في خيبر يضعون فيها عبيدهم وفلاحيهم وهم أهل بادية يتبعون المراعي والكلأ وسكناهم من الحجر الى تيماء ومن خيبر الى اطراف حايل وهم بين الجوف والشام ويكتالون من بلد (الوجه) ومن الملحوظ ان نسيان الصلة ساق الى القول بهذا.

وجاء في عشائر العرب ما يميط اللثام عن هذه التطولات قال: " ومنهم آل فاضل، ذوو البراز والتناضل وهؤلاء هم حكان عنزة سابقاً ويعرفون ب (الحسنه) ، القول فيهم انهم الحق اذا حصحص، والبرق اذا بصبص والأساة للمضيوم، والمواساة للمظلوم، وعدهم صادق، وسهمهم راشق، تنوب قلوبهم عن الدروع، اذا لبسوها بيوم مروع، وأما فيض أياديهم ببواديهم فلا تقاومه الجون الغوادي، ولا يدرك حصره حاضر ولا بادي، قد شمل الا كم، والعرب والعجم. " اه (١) وكفاهم فخراً ان ابن سعود ملك نجد والحجاز منهم.

وفروع الوهب: ١ - المنابهة: رؤساؤهم طراد ابن ملحم وابن يعيش وسلطان الفجير وهم: الحسنة. رئيسهم طراد بن ملحم، ومن رؤساؤهم عبد الله بن فاضل ابن ملحم ومن هؤلاء فاضل ورد ذكره في وقائع العراق كما تقدم.

المصاليخ. رئيسهم ابن يعيش والمعروف ان ابن سعود منهم وبعض النسابة يعدون المصاليخ من الحسنة. وهذا يدل على ان الفرع استقل بتسميته الخاصة ويقيمون اليوم في الجوف.

[آل سعود]

كانت نجد قبائل متفرقة، وامارات صغيرة نستطيع ان نقول كل بلدة مستقلة بادارتها وامارتها كما ان كل عشيرة منفصلة عن غيرها، ولا تكاد توجد امارة عشائرية متكونة من قبائل عديدة تستطيع أن تؤسس امارة ذات شأن وسيادة على جزيرة العرب.. ومن ثم نرى الفوضى ضاربة أطنابها الامن مفقود، والسلب والنهب من أعظم وسائل ارتزاق الأهلين ومدار عيشتهم حتى قيض الله لنجد ان تكون ادارتها موحدة، وسلطتها تابعة لتلك الادارة، وأساسها التوفيق بين المطالب السياسية، والأغراض الدينية الصحيحة فكانت نتيجة هذه الألفة ان سادت الطمأنينة، وصادفت ما وافق هوى في النفوس، بل رغبة أكيدة، وميلاً تاماً واذعاناً من الجميع.

دعوة قوية من عالم مجاهد، وفاضل حريص على التمسك بالشرع هو محمد ابن عبد الوهاب، ومناصرة من حاكم قرية ضعيفة، وبلدة مستكينة. ومن جراء هذه المناصرة، وتلك الدعوة إن ذاعت في الأطراف وانتشرت إنتشاراً هائلاً حتى قبضت على السلطة، توسع النطاق، ونجحت الدعوة فتكونت قوة هائلة لم تلبث أن سيطرت على انحاء عديدة. وفي كل أدوارها حافظت على هذا الاتصال بين الحكومة في عدلها، والدين في بث تعاليمه وتربيته الصحيحة فكان له شأنه، وذاع صيته في الخافقين.

دعوة بسيطة، محكمة تلخص في اذاعة أساسات الدين الإسلامي وعقائده القويمة وإن يلتزم القوم (التوحيد، والسمع والطاعة) وركنها بعد اتباع العقيدة التوحيدية آية " ... واسمعوا وأطيعوا " ادارتها صارمة في أحكام الشريعة لا تقبل تهاوناً في حسن ادارة الشريعة في امة أمية لا تستطيع أن تعلم إلا مطالب محدودة وسهلة ومتينة.

<<  <   >  >>