هذا. ولم نستطع أن نوصل المالج أو الصباح أو العواصم بخميس ... والحاصل أن عشائر الدليم كثيرة. ويهمنا أن نعيّن مجموعاتهم الكبيرة. وفيما ذكرنا كفاية على أن من عشائرهم (الفتلة) انفصلت من أمد قديم وأكتسبت عوائد أخرى غير ما هو مألوف الدليم. وافردنا لها بحثا خاصا لاهميتها.
ومن وقائع الدليم المحفوظة (وقعة المره) . وهي أنتصار على طيء. وهذه حدثت مع آل مراء من طيء بينها وبين العشائر الزبيدية، ومنها الدليم. ولم نجد تدوينات عنها. وكذا وقعة الناظريات مع شمر بين سميكة والمشاهدة. وهذه بقيت مجهولة من جراء نقص في التدوين. وتتضمن انتصار شمر على الدليم. أما حوادثهم الاخرى فقد تناولناها في تاريخ العراق بين احتلالين.
وعرف عشائر الدليم مختلف بين أهل البدو وأهل الارياف منهم. ومن عوارفهم المشهورين مطلك بن حمزة من البو علي الجاسم وقد توفي. ورشيد ابو زعبان من البو ذياب، ومخلف ابو ريشة بن سليمان من البو حسين العلي من العساف. وتوفي قبل بضع سنوات. والآن ابن أخيه علي بن معجل السليمان، ونايف الوعيلي من البو عساف.
وهؤلاء يصار اليهم في حسم النزاع بين الارياف، وبين البدو. ولم يكن ذلك دائما. والغالب ان الرؤساء يتحكمون فيكون لهم القول الفصل الا في أمور يخشى خطرها، أو تكون بين الدليم وعشائر أخرى. وللكلام في العرف محله. والملحوظ ان المرحوم الشيخ علي السليمان منع النهوة.
وأما الغزو فقد تكلمنا عليه في المجلد الاول فزال أثره بمنعه.
[العشائر الملحقة]
(مما يخص سبتاً وخميساً) هذه العشائر كثيرة الا أنها تعتبر في قلة بالنظر لعشائر الدليم. فحافظت على كيانها، أو تبعت عشائر الدليم فلم تخرج عليها. عاشت بين الدليم وصارت كأنها منها، وتتحرك بما ترغب فيه.
[١ - البو حيات]
سادة لم يعرف اتصالهم، والظاهر أنهم عاشوا من أمد بعيد، ونسوا سابق عشيرتهم.
[٢ - القراغول]
كثيرون. ومن وقائع وأستدلالات عديدة يفهم أنهم أستخدمتهم حكومة المغول لمحافظة الطرق، وتيسير المهمة والدلالة. فنبزوا بهذا ونجدهم في كل عشيرة، وأصل اللفظة (مغولية) . فقالوا قراوول وجمعت على قراولة. والتركية العثمانية تنطق بها قراوول، وقراقول وقراغول. ويراد بها الحراس ليلاً. ونخوتهم (باش) .
وجاء في غرائب الاغتراب (في القراغول) : " اشتهر بين المطلعين على الانساب أنهم جاءوا في معية السلطان مراد الى تلك الرحاب. فسكنوا في بغداد بأمر السلطان، وانهم ليسوا من عدنان ولا قحطان. " اه (١) ورد ذكرهم من أيام المغول والظاهر كما بينت ان المغول استخدموا العرب بهذا الاسم. وأخذوا من كل عشيرة لمحافظة طرقها، فصار نبزاً واشتهرت تسميته، والآراء الاخرى لا يعوّل عليها فمن كان في الدليم فهو منهم كما أن الذين في العزة منهم وهكذا. وبعضهم تكوّنت منهم مجموعات استقلت بتسميتها. ولا يعرف بالتحقيق ارجاعها الى عشيرة بعينها.
وان قراغول العبيد يسمون (الحمران) .
والقراغول في أنحاء المحمودية عشيرة قائمة برأسها ونخوتها (باش) عين تلك النخوة، وتسكن في أراضي الجنبلاطية، وأم الجير في صدر اللطيفية، وصدر المحمودية، رئيسها شلال الصالح، وهذه العشيرة كبيرة ...
وفرقها: ١ - البو غيث: (منهم الرئيس) .
(١) البو كنامش.
(٢) البو دعرة: رئيسهم خضير الشمخي.
(٣) الكرواويون رئيسهم عبد العودة.
(٤) البو سهيل. رئيسهم خضير الحمزة.
(٥) البو كاظم: رئيسهم حمزة العباس.
٢ - البو عواد: ومنهم (البو طعمة) ، رئيسهم علوان الخضير، و (البو حمدان) ، رئيسهم عبد العزيز الحميّد وكانت الرئاسة فيهم.
٣ - المراشدة: رئيسهم عباس الرحال.
(١) البو علّوش. الرؤساء.
(٢) البيجات: رئيسهم جبار الجاسم.
(٣) البو يوسف: رئيسهم سلمان الحسن.
٤ - التراجمة: ومنهم السعيدات. رئيسهم هلول الحمادي.
٥ - الشواولة، أو البو شويّل: من السادة المشاهدة سكنوا معهم.
والملحوظ أن القراغول ذكروا في المجلد الاول.
عشائر تساكن الدليم
[١ - العكيدات]
قال في الدرر المفاخر: " ومنهم - من عشائر العرب - العقيدات بجانب الشامية. القول فيهم أنهم ذهاب المحن، وأرباب المنن. وبدر الليل وأن أجن. عوائدهم جميلة، وفوائدهم جليلة، سقمانهم ألفان وخيالتهم ألف. " اه (١)