[عشائر الاجود]
وهذه كانت الرئاسة عليها عامة لا باعتبارها تمت الى أصل واحد. ويصعب تعيين العشائر الاصلية من الاجود. وهى: غزية، والجوارين، والزهيرية، والعصوم، والخليف، والمارد، والصبيخة، وخفاجة، والبدور، والشريفات.
وهذه لا يصح أن تعد من الاجود الا فى تقسيمات الثلث والباقي تعتبر منضمة، ويأتي ذكرها.
ولما زالت الامارة لم يبق محل للرئاسة العامة بالوجه المبين سابقا الا أننا فى تقسيم مطالب العشائر راعينا ترتيب الاقسام الادارية للامارة توزيعا للمباحث.
١ - غزية قال الحمداني: وهم بالشام والعراق والحجاز وفيما بين العراق والحجاز. ومنهم الامارة فى العراق الى الآن ولهم صولة عظيمة وهم بطون كثيرة (١) .
وكانت غزية قديمة العهد في العراق (٢) منتشرة بين نجد والاحساء والسواد وخفاجة منهم، وعبادة كانوا قبلا فى مواطنهم اليوم، وهم بين سعة وضيق، واقبال وادبار حتى جاءت (امارة المنتفق) ، ثم جاء الاجود وهم من غزية أو هوزان ... وكل ما يصح استنتاجه ان سلطة المنتفق كانت ممتدة الى الاحساء، مع الاحتفاظ بمكانها فى العراق حتى ازالهم من الاحساء آل عريعر من بني خالد ...
والاجود على ما جاء فى صبح الاعشى ومثله فى النويري بطن من غزية. وكانوا مع غزية ببرية الحجاز (٣) . والاجود كانوا رؤساء غزية. حكموا الاحساء قبل آل عريعر. والآن تغلب اسم الاجود على ثلث المنتفق. ومن عشائرهم الاصلية غزية. و (عشائرها) : (١) الحميد.
(٢) الرفيع.
(٣) البعيج.
(٤) ساعدة.
وغزية اليوم كل عشيرة منها مستقلة باسمها.
قال الشاعر: وهل أنا الا من غزية لت غوت غويت وان ترشد غزية أرشد وأصل غزية على ما جاء فى نهاية الارب: " بطن من هوازن من العدنانية. وهم بنو غزية بن جشم بن معاويةابن بكر بن هوزان. " اه.
وهذا يخالف ما ذكره ابن خلدون وابراهيم فصيح الحيدري. ففي ابن خلدون (ان غزية من طىء الذين لهم الكثرة والامارة بالعراق لهذا العهد (لأيامه) . وقال: حلّوا فى عين التمر فى برية العراق على ثلاث مراحل من الانبار ورثوا بلاد عنزة وجديلة ابنا أسد فعنزة بلادهم عين التمر ثم انتقلوا عنها الى جهات خيبر) (١) . واليوم مالوا الى العراق فهم من عشائره الكبيرة.
والملحوظ ان صاحب العبر، ومثله الحيدري التبس عليهما (غزي) بغزية والحال ان غزي من بني لام من طيء وغزية من العدنانية.
وقال فى العبر: " ومنازل غزية مع قومهم بالسروات من تهامة ونجد. ومن بطونهم: ١ - الاجود.
٢ - آل دعيج.
٣ - آل سرية.
٤ - أولاد الكافرة.
٥ - البطنين. ومنهم آل مسعود ... " اه (٢) .
وجاء فى أنساب السمعاني: " قبيلة كثيرة العدد، والنسبة اليها (غزوي) . قال لي أبو زيد الخفاجي: فى بادية السماوة نحن أكثر جملا وفرسانا، وغزية عددا ورجالا، وعبادة أكثر جمالا وبعرانا ... " اه (١) .
وفى هذا النص ما يعين قدم سكناهم فى العراق وطول مكثهم فيه بحيث صاروا لا ينفكّون عنه ... أو توالي ورودهم.
والآن تشتمل غزية من ذكرت. لم ينقطعوا عن العراق وانما يتجولون فى بواديه، ويميلون اليه، أو يمضون الى نجد فى منطقة واسعة بينه وبين العراق ... لا يبعد عليهم موطن، ونفوذهم ممتد.
والاجود لا يزالون معروفين. وكذا البعيج. والآن منهم (آل حميد) ، و (الرفيع) الا ان البعيج لا يعدون فى ثلث الاجود وان كانوا من غزية. والبطنين من عشائر الضفير.
١ - آل حميد: ذكرتهم فى المجلد الثالث ومن لهم علاقة بهم.
٢ - الرفيع: من غزية. ومنهم من يقول: انهم من عنزة. ويبلغون نحو خمسمائة بيت أو أكثر ورؤسائهم آل فضل من عنزة ونخوتهم (حسيّة) و (خيّال البهكة رفيعي) أو (خيّال البويضة رفيعي) ويضرب المثل ب (حصان الرفيعي) يقال انه كثير الصهيل ورفع الشليل وليس له قدرة على الشبوة (الشبا) .
قال البسام: " الرفيع ذوو الابل النجاب، والخيل العراب، والمن الوافر بلا حساب، وقناتهم لا تلوى، ومحامدهم شائعة، ومواهبهم ذائعة، عددهم ثلاثمائة فارس واربعمائة راجل ممارس، لا ينقلون البنادق. " اه.