٢ - آل فضل. ودام النزاع بينهم وبين آل فضل على الرئاسة مدة. وكان لهم شأن في عهد المغول. وفضل بن ربيعة جد الكل. وكانت أولية هذا البيت من أيام الاتابك عماد الدين زنكي. ومنه تفرع (آل مهنا) ، و (آل عيسى) ، و (آل حيار) . وهؤلاء عرفوا مؤخراً ب آل أبي ريشة. وتوالى ذكرهم بهذا الاسم (١) . ومن فروع آل فضل (آل ملحم) . وهؤلاء منهم آل فرج، وآل سميط، وآل مسلم.
تنازعت هذه الفروع الامارة. وفي العهد العثماني أستقرت في (آل أبي ريشة) وفي تاريخ العراق ذكر وقائعهم. وفي كتاب عشائر الشام ما يوضح العلاقة ويبصر بطيء الشام.
[المشهور من عشائر طيء]
وهذه كثيرة جداً. وتستحق أن تفرد بالتأليف. حلت جبلي طيء (اجا وسلمى) ، ثم توزعت وأنتشرت في الاقطار. ولا تزال عشائر طيء منتشرة في العراق في أنحاء كثيرة منه، وتختلف قلة وكثرة وقوة وضعفا. توزعوا ألوية كثيرة منه. وعدد كبير منهم مال الى الارياف. ومنهم ما لا يزال على البداوة.
ولا شك أنهم في بدوهم وريفهم تحولت أحوالهم وتبدلت حياتهم الاجتماعية بالنظر لأختلاف المواطن. فالتفاوت بين شمر واليسار أو بين شمر وبني لام مشهود. والكل محتفظون بأنسابهم ونخواتهم تبعاً للفروع التي تفرعوا منها.
[١ - عشائر شمر]
تعد اليوم من أهم عشائر طيء. ومن القديم استقلت بتسميتها. ذكرتها في المجلد الاول (١) . وهنا أشير الى ما شاع أن (عبدة) من عشائر شمر ترجع الى القحطانية في حين ان عشائر طيء كلها ترجع الى القحطانية بواسطة طيء الا اني رأيت (كتاب مجمع الانساب) لبن قدامة يصرح بأن عبدة من شمر كما كنت عينت أن أصل شمر من طيء نقلا، فزال البهام وبطل المسموع بورود النص.
وعشائر شمر حلت جبلي (أجا وسلمى) بعد أن انتشرت طيء وخرجت منهما. وبقيت عشائر شمر هناك مدة طويلة. ويغلب على الظن أن ذلك كان بعد عهد المغول. ثم مال قسم كبير من شمر الى العراق في أوائل القرن الثاني عشر. ورد العراق الصايح برئاسة (ابن حسان) ، وشمر طوكة وفي أوائل القرن الثالث عشر مال (آل الجرباء) أمراء شمر برئاسة فارس الى العراق. وبقيت شمر أو قسم كبير منها في (حائل) بلدة شمر. وتقع في الوادي الحائل بين أجا وسلمى وبنيت فيه بلدتهم المسماة بأسم (حائل) .
وولي امارة شمر هناك (آل الرشيد) . ولم تهدأ من حوب طاحنة بينها وبين أمارة آل سعود الى أن انقرضوا واستولى أمراء آل سعود عليهم.
و (آل محمد الجرباء) أمراء شمر ظهروا في أوائل القرن الثالث عشر بسطوة وسلطة واسعة النطاق. أزاحهم (آل سعود) وتسلطوا على غالب أنحاء جزيرة العرب.
مالت عشائر شمر الى العراق والشام والى أنحاء ديار بكر فحلت محل طيء، وأكتسبت مكانتها وتقلصت أو انكمشت عشائر كثيرة تجاه سيلها الجارف. وقد أوضحنا وقائعها في التأريخ وفي المجلد الاول من كتاب عشائر العراق.
وهنا أقول: توفي المرحوم الشيخ عجيل الياور بتاريخ ١٤ تشرين الثاني سنة ١٩٤٠م رحمه الله وكلامنا هنا عن عشائر شمر الريفية وهي: ١ - شمر طوكة: ٢ - زوبع: ٣ - الجدادة: وهم مستقلون عن زوبع برئاستهم وبعشيرتهم.
٤ - المسعود: وهذه ذكرت في المجلد الاول.
٥ - بنو سعد: من العشائر القديم. أضطربت فيها الاقوال. وتغلب عليها الشمرية ولم يستطيعوا تعيين العشيرة التي ينتسبون اليها من شمر. وهي ريفية. وفرقهم: (١) البو علي. رئيسهم علوان الجار الله. ومنهم الطعمة. الرؤساء، والسعدية. ومنهم في قرية السعدية، وفي ناحية خان بني سعد في قضاء الخالص. ومنهم من يعدهم من الرباح.
(٢) الرباح. رئيسهم عزيز النايف العاشور والحاج علي الكثير. ومنهم البو ثنيو، والبو خليفة، والبو عاشور، والكويخات.
(٣) الزريرات. في المسيب في الجيلاوية. رئيسهم عبد الله العزيز. ومنهم البو عمر. ويعدون من الرباح.
(٤) الحمامدة. في كربلاء. ومنهم في ناحية خان بني سعد وهم بنو سعد، والو حسين، والبو مهنا، والنواشي.
٦ - الشمامرة: معروفون بهذا الاسم. وهم أهل أرياف. يسكنون مقاطعة الناصرية من المسيب. نخوتهم (سناعيس) . وفروعهم: (١) الجراونة. رئيسهم هاتف العباس الكاظم العوفي.
(٢) الجدي. رؤساؤهم الحاج راشد الخريبط وأخوته ناهي وخميس وماجد. ومنهم العديل، والسليمان (الرؤساء) ، والبكة والصكر.