إن جبال هاورامان " آورامان " بين العراق وإيران، وإن الأنحاء المطلة منها على صحراء شهرزور، وناظرة الى قلعة " زلم " كانت بموجب المعاهدة الإيرانية - التركية أيام السلطان مراد تعود إلى العراق فما كان بسفح جبلها من الجانب الغربي في العراق والقسم الشرقي من الجبال المذكورة المطل على إيران يعود لها. وفي هذا القسم بلدة هاورامان. والقرى هناك لإيران، وإن الحدود الفاصلة منتصف ذروات الجبال.
والقرى في الجانب الغربي بمقتضى تلك المعاهدة تعود الى العراق إلا أن إيران قد تصرفت بقسم من هذه القرى، والقسم الآخر يعود للعراق. ويسكن هناك قبائل يقال لها قبائل " هاورامان "، منها ١٧ قرية تحت سلطة إيران، والقرى المتباقية تحت تصرف العراق.
وأهمية هذه المواطن في قبائلها. أما الحدود وتفصيل القول فيها، والجبال وأوضاعها الجغرافية، ونهر سيروان وسيره، وقلعة زلم والبحث في موضوعها ... كل هذه مما بسطنا القول فيها في " تاريخ العراق "، وفي " تاريخ شهرزور أو السليمانية " اللواء والمدينة. فلا طريق للبحث في ذلك الآن، ولا فيما يتجدد من آمال، أو ظهر منها في مختلف العصور. والملحوظ أن توزيع هاورامان بالنظر للسلطة والإدارة أمر سياسي لا غير.
راجعنا مراجع كثيرة لمعرفة هذه القبائل وماضيها التاريخي فكانت النصوص قليلة، كما أننا رأينا المحفوظات مرتبكة، والوقائع أساطيرية، أو متداخلة تتعلق بإمارتهم أو رياستهم القبائلية. ومن المشاهد أن هؤلاء يسكنون قرى عديدة في صافقي الجبل من شرقية وغربية، ومنتشرون هنا وهناك ونتولى أمرهم أو شؤونهم أمراء، وإن الحاكمية للقسم الإيراني، وللقسم العراقي تابعة للضرائب والأمور السياسية، واستيفاء المقرر المعتاد قديماً وحديثاً فهي سلطة عامة في أمور معينة لا تتجاوزها، والسلطة في الحقيقة لأمرائهم.
ويرجع تاريخ هذه الإمارة الى زمن قديم، وعرض لها بعض الانحلال في أوائل القرن الحادي عشر من أيام الشاه حسين الصفوي، ثم عادت الحياة أيام هواس قلي خان في قصة، وتوالى أمراؤهم الواحد بعد الآخر، ومن آخرهم جعفر سلطان، وقد توفي، والآن ذريته معروفة والإمارة فيهم وقد بسطنا القول فيها في " تاريخ شهرزور ".
أما القبائل فهي موضوع بحثنا. وأصحاب القرى في هاورامان من الرعايا أي ممن لم يكن من بيت الإمارة يدعون " كورانيين ". ومعناها (المقيمون) كما أن الجاف يطلق على الرحل. ولعل الملازمة عينت ذلك. وبين قصر شيرين وبين كرمان شاهان " قرمسين " كورانيون أيضاً وكثرتهم هناك إلا أنهم على " عقيدة العلي اللهية "، كما أن قرية واحدة من قرى هاورامان على عقيدة الكاكائية وهي قرية " هاوار " يعتقدون في " سلطان اسحاق " بما هو أشبه بالعبادة وقبره في قرية " شيخا " قرب قرية " نوسود " التي كان يسكنها جعفر سلطان. وإن الكاكائية يزورون هذا المرقد سنوياً، وليس لهم يوم معين لزيارته، والأكثر يأنون في فصل الربيع (١) .
وباقي القرى مسلمة، شافعية المذهب، وطريقتهم نقشبندية، وقليل منهم " قادرية الطريقة " وقد توزعت هذه القبائل الى مجموعات كبيرة " قبائل " (٢) .
وهنا نذكر أقسامهم على الوجه التالي: ١ - هاورامان لهون. وهذه منها تابع للعراق، ومنها تابع لإيران. والعراقية منها داخل ناحية خورمال من قضاء حلبجه " اليجه ". وهذه قراهم التابعة للعراق: طويله.
سوسه كان.
بلخه.
دركاش خان.
بالا نبا.
خار كيلان.
هوار.
دره نفى.
كريدانه.
بدين.
بياره.
نارنجله.
كلب.
بنجودره.
ناويره.
سركف.
هانه وند.
وزه مر.
وقرى هورامان لهون التابعة لإيران: نوسود.
طشار.
وزلي.
شره كان.
نروي.
نروشاه.
هجيج.
هجيجيا.
شوشمربرو.
زاور.
شوشمرخوارد.
شيخان.
هيروي.
بله بزان.
هانه كرمله.
كيمنه.
بدرواز.
داريان.
والملحوظ أن القرى كانت ١٧ قرية. ولعل اندثار بعض القرى وحياة أخرى أدى إلى أن تكون ١٨ قرية.
ومن قرى هاورامان لهون في جوانرود ويقال لهم " هاورامان جوانرود " وهم تابعون لإيران: باوا.
بندره.
دسره.
خلكا.
كلال.
دره ببان.
درمور.
نوسر.
قشلاق.
دينوى " ونيدى ".
زيران.
دوريسان.
نورباو.
نجار.
كومه دره.
دري بر.
دوران.
وقسم منهم يقال له " هاورامان دزلي " وهؤلاء بعض قراهم في العراق والباقي في إيران (١) .