(٣) البو طرفة. ويعدون من آل حاتم أيضاً. رئيسهم مبارك آل مهيّد. ومنهم (الطعيمة) ، و (الكريون) ، و (آل ناصر) ، و (آل كطيش) .
(٤) البو نصف. رئيسهم صبر آل عذاب ومنهم (الكشاطة) .
(٥) البو جامل. رئيسهم نعيمة آل سلمان. ومنهم (البو شاهر) ، و (البو عاشور) ، و (آل خالد) .
(٦) نفس الحاتم رئيسهم عبيد الكطران. وهم آل مسيلم ورئيسهم جبر آل سهر وآل رويشد رئيسهم حافظ آل مانع.
(٧) البو بريسم. رئيسهم خضر آل محمد.
(٨) آل حمام. رئيسهم ابراهيم الصالح وهؤلاء اختاروا السكنى مع خفاجة ويكادون يعدون منهم ولا يفترقون عنهم. ومنهم (السباهي) ، و (البو دخنة) .
(٩) آل كطان وهذه عشيرة مبعثرة. ويجاورهم عبودة ومياح. وكلهم تابعون قضاء الرفاعي. وان (العايد) منهم، و (الصالح) قسماً تابعون قضاء الحي. و (الحمام) منهم تابعون قضاء الشطرة. وقسم من بني ركاب في لواء ديالى في أنحاء الغرفة أيام الربيع وفي أنحاء بغداد في الأيام الاخرى ويمتدون الى ناحية خان بني سعد.
هذا. وهناك عشائر حميرية وزبيدية مختلطة بغيرها من العشائر بأن تولت رئاستها أو امتزجت بها مثل عشيرة الداينية فان رؤسائها من زبيد (البو سلطان) مما لا محل للتوسع فيه (١) .
العشائر الطائية تشارك الزبيدية في نسب قحطان، فالكل من نجار واحد. فاذا كان للعشائر الزبيدية الأثر الكبير في فتح العراق فان الطائية كانت قد وليت أمارة العراق مدة، وسكنته حيناً وصار لها في عهد المغول ومن بعدهم الصوت الأعلى، واكتسبت امارتها المكان الممتاز.
كانت الدول تخطب ودّها في العراق وفي الشام ومصر وفي الحجاز ومواطن عديدة، فلا تكاد تعرف غيرها. غطّى اسمها على سائر العشائر أو تغلب. فالدول تحاول ارضائها أو تجتذبها الى ناحيتها. والاصل ان امارتها كانت موحدة، وقدرتها مكينة. كانت مجموعة موحدة. وانظمت اليها عشائر عديدة لا تحصى للاستفادة من هذه الوحدة والقوة فجذبت اليها ما لا يحصى من العربان، وصار يأتمر بأمرها، وينقاد بالطاعة لها.
والأمر الذي يؤسف له أنها لم تكن تعرف سوى الاحتفاظ بالرئاسة فتنازعتها، وصار همّها الوحيد، وهدفها الأسنى أن تبقى محتفظة بالرئاسة مما ادى الى خذلان الكل وتفرقهم، وصارت قدرة هذه العشائر محدودة من جهة ومصروفة الى الأطماع العشائرية من جهة أخرى.
وهذه العشائر معروفة قبل الأسلام، وليت امارة العراق العشائرية مدة. ولم تكن مكانتها بأقل منها في خارج العراق. وجاءت النصوص متواترة لتأكيد منزلتها. والنسبة الى طيء عند الايرانيين تازي كما يقولون في ري رازي.
قال السمعاني في أنسابه: " طيء اسم جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن يزيد ابن كهلان بن سبا.. " اه (١) .
وعد من مشاهير رجالها حاتما الطائي في جوده وابنه عديا من اجواد العرب أيضاً (١) ، وداود الطائي في فقهه وزهده، وأبا تمّام في شعره ... وفي كتاب الاشتقاق (٢) لابن دريد فصّل معنى طيء ووسع القول في فروعهم، وبيان مشاهيرهم مما لا تعرف له علاقة بعشائرنا الحاضرة نظراً لتكوّن فروع جديدة وتباعد القديمة عنها.
وفي كامل أبن الأثير أن طيئاً كانت تنزل (الجرف) من اليمن. وهو الآن لمراد وهمدان. ثم أنها علمت بما في جبلي اجا وسلمى من نخيل وزروع ومراع كثيرة فهبطت عليهما. وهما بقرب (فيد) فقتلوا من فيهما، وأقاموا بالجبلين، فسميا بجبلي طيء. وكان ذلك بعد حروب جرت بين طسم وجديس حدثت في (اليمامة) . وكانت تسمى (حوّاً) . ثم اكتسبت اسم (اليمامة) بسبب المرأة المعروفة بهذا الاسم (٣) . وبتفصيل اكثر في معجم البلدان.
وبقيت طيء في الجبلين مدة طويلة. وهؤلاء مال قسم منهم الى العراق فنالوا امارته الى أن فتحه العرب المسلمون وفي العهود الاسلامية انتشروا في الأقطار. ولا يزال قسم كبير منهم في جبلي طيء. وفي عهود المغول زاد أنتشارهم وقويت سلطتهم في الشام والعراق. مالوا الى هذه الانحاء فحلّوها.
وفي مسالك الأبصار أن ربيعة طيء في عشائر الشام موضحاً أنهم ليسوا من البرامكة كما توهم البعض. وانما هم من أولاد سلامان. قال: وهم كرام العرب وساق نسبهم نقلاً عن الحمداني فقال: